وزيرة الثقافة: إطلاق مشروع إنجاز مركز طبي للفنانين استفادة الفنان من الحماية الاجتماعية والتأمين والرعاية الصّحية والتقاعد مشروع القانون الأساسي بلغ شوطه الأخير وهو ثمرة نقاش أهل الفن والإبداع تعميم تجربة ثانوية الفنون جهويا وإنشاء معهد عالٍ للسينما إطلاق مشروع إنجاز المركز الوطني للأرشيف السينمائي والرقمنة دفتر شروط لاستغلال قاعات السينما من طرف الخواص ومرافقة المستثمرين أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» (الجزائر العاصمة)، على تسليم الجوائز للمتوجين الأوائل بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «على معاشي» في طبعتها 17، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للفنان. وقام رئيس الجمهورية، وكبار المسؤولين في الدولة، خلال هذا الحفل، بتسليم الجوائز على الفائزين في مجالات الرواية، الشعر، الأداء المسرحي، الكتابة المسرحية، الأعمال الموسيقية، فن الرقص، السينما وكذا الفنون التشكيلية. وسلم الرئيس تبون الجائزة الأولى في مجال الرواية للطيب صياد، وفي مجال الشعر لخليل عباس، وأما في الأداء المسرحي فقد توج عبد الجليل معلم، فيما كان التتويج بالمرتبة الأولى في مجال الأعمال الموسيقية من نصيب أيمن مخلوفي وفي مجال الفنون التشكيلية من نصيب العويسي رميساء. من جهة أخرى، سلم رئيس الجمهورية الجائزة للفائزة بالمرتبة الأولى في مجال المسرح المكتوب منال بن هلال، وأما في مجال فنون الرقص فقد فاز بالمرتبة الأولى خطاب زين العابدين، كما تسلم محمد أمين يزيد الجائزة الأولى في مجال السينما والسمعي البصري. خلال هذا الحفل، تبادل رئيس الجمهورية أطراف الحديث مع العديد من الفنانين والأدباء الذين جاؤوا من مختلف الولايات، على غرار الروائية والوزيرة السابقة زهور ونيسي، الممثل حسان بن زيراري، الشاعرة زينب الأعوج والمغني عبد الله مناعي. كما أشرف على تسليم الجوائز كل من رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي. وقد تم تسليم الجائزتين الثانية والثالثة في مجال الرواية لحليم بوكلعيبات ورحمة الله أوريسي، أما في مجال الشعر فقد عادت الجوائز الى كل من عبد القادر العربي وبشرى رحالي، وفي مجال الأداء المسرحي عادت الجوائز لكل من أوزيان رحموني ومختار زعيتري. فيما كان التتويج في مجال الأعمال الموسيقية من نصيب بوكرفالة محمد أسامة وصبري عزالدين، أما في مجال الفنون التشكيلية فقد عادت المرتبة الثانية لحمداوي شاهيناز والمرتبة الثالثة لشفراق محمد ياسين. من جهة أخرى، توج كل من صدام حسين صحراوي وعمار قواسمية في مجال الكتابة المسرحية، وكل من بودربالة ياسين وشريف بموسى لحسن أنور في مجال فنون الرقص. كما تسلم يوسف بن دهينة وخالد ساسي جائزتي صنف السينما والسمعي البصري. وضمت لجنة التحكيم، التي ترأسها الجامعي والكاتب والمترجم محمد ساري، عددا من الروائيين والشعراء والأكاديميين والفنانين. تهيئة المدينة السينمائية بتيميمون لتصوير الأفلام وحفظ الذاكرة بالمناسبة، أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، الخميس، بالجزائر العاصمة، خلال حفل تكريم المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «علي معاشي» في طبعتها 17، عن إطلاق وزارة الثقافة والفنون «للعديد المشاريع الخاصة بالتكفل الصحي والاجتماعي للفنانين»، ناهيك عن تلك المتعلقة «بالاستثمار السينمائي وحفظ الأرشيف السينمائي ورقمنته». وخلال هذا الحفل المنظم بمناسبة اليوم الوطني للفنان، والذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالعاصمة، وبحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء في الحكومة إلى جانب الأسرة الفنية، أعلنت وزيرة الثقافة والفنون عن «إطلاق مشروع إنجاز مركز طبي اجتماعي لصالح الفنانين». وقالت الوزيرة، أنه «تم اقتراح نظام الحماية الاجتماعية الخاص بالفنان وهو أهم مرتكزات القانون الأساسي للفنان وثماره المرجوة والمتمثلة أساسا في استفادة الفنان من الحماية الاجتماعية والتأمين والرعاية الصحية وكذا نظام التقاعد». وأوضحت، أن مشروع القانون الأساسي للفنان الذي بلغ شوطه الأخير والذي كان ثمرة جهود ونقاشات أهل الفن والإبداع الوطني، جاء تنفيذا للالتزام 46 لرئيس الجمهورية المتعلق ب»تثمين مهنة الفنان وكل الفاعلين في مجال الثقافة وترقية دورهم الاجتماعي ووضعهم القانوني». وقالت مولوجي، إن الإنجازات المحققة والرعاية الكبرى وفق الرؤية الرشيدة لرئيس الجمهورية تجلت في عدة مشاريع أخرى، منها إنشاء الثانوية الوطنية للفنون «علي معاشي»، إلى جانب إطلاق بكالوريا تخصص فنون في السينما والسمعي البصري والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية وكذا القرار بالمضي نحو تعميم تجربة ثانوية الفنون على المستوى الجهوي، واعتبرت ذلك «دلالة على العناية الفائقة لرئيس الجمهورية بفئة الناشئة والشباب المبدع». وقد نالت الفنون البصرية والسينما تحديدا - تردف بالقول - «اهتماما خاصا من طرف رئيس الجمهورية، إذ نبارك للفنانين الجزائريين صدور المرسوم التنفيذي المتعلق بإنشاء المعهد الوطني العالي للسينما». وأشارت في ذات السياق، إلى قيام مصالح وزارة الثقافة والفنون حاليا بتهيئة المدينة السينمائية، التي أنشئت بتنركوك بتيميمون، وفق المعايير الدولية من أجل استغلالها في تصوير الأفلام السينمائية. وقصد الحفاظ أيضا على الذاكرة السينمائية، سيتم إطلاق هذه السنة مشروع إنجاز المركز الوطني للأرشيف السينمائي ورقمنته. أما في مجال تحفيز الاستثمار في المجال السينمائي، «تم إطلاق دفتر شروط لاستغلال قاعات السينما من طرف خواص وكذا مرافقة ودعم مستثمرين آخرين في إنجاز مركباتهم السينمائية ورسم خريطة وطنية للاستثمار في الصناعات الثقافية والابداعية».