شهدت مختلف الأسواق الأسبوعية بالمسيلة قبل عيد الأضحى المبارك بأيام عرضا كبيرا للمواشي على مختلف أنواعها وأشكالها، يقابله طلب قليل من قبل المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار الأضاحي مقارنة بالسنوات السابقة، وكذا لعدم امتلاك المواطن أماكن للاحتفاظ بها. تعتبر المسيلة من بين أكبر الولايات المتخصّصة في تربية مختلف أنواع المواشي، وخاصة الكباش على مستوى منطقة السوامع وأولاد ماضي نتيجة توفر الظروف المناسبة ومختلف التسهيلات لممارسة النشاط الفلاحي على غرار منح رخص حفر الآبار والحصول على مختلف أنواع الأعلاف بأسعار في متناول المربين، بالإضافة إلى ضمان مرافقة المربين من قبل المصالح الفلاحية بالولاية، خاصّة في ما تعلّق بعمليات تلقيح المواشي ضدّ مختلف الأمراض، وكذا الاستفادة من حملات الحصاد والدرس، ناهيك أنّ عملية تربية المواشي تعتبر مصدر رزق للكثير من العائلات التي توارثتها أبا عن جدّ. عرفت السوق الأسبوعية ببلدية ماضي بالمسيلة، نهاية الأسبوع، دخول أكبر عدد من رؤوس الماشية التي لم يشهدها من ذي قبل، حيث وصل حدّ عرض الأضاحي خارج الإطار المخصّص لها بالسوق، قابله طلب ضئيل من قبل الراغبين في شراء أضاحي العيد برّره أحدهم بغلاء الأضاحي لهذا العام، خاصة وأنّ أسعارها محصورة بين 55 ألف دينار جزائري إلى غاية 150 ألف دينار جزائري، حيث أرجعه البعض الآخر إلى أنّ المواطنيين لا يشترون الأضاحي إلا بعد العيد بيوم أو يوم نظرا لعدم توفر الأماكن التي يحتفظون بها، بالإضافة إلى عدم امتلاكهم الكلأ والأعلاف. في ذات السياق، برمجت العديد من البلديات نقاطا لبيع الأضاحي عبر تراب البلديات، على غرار بلدية المسيلة التي برمجت منطقة مويلحة والقطب الحضري وطريق الحاجة رمادة، بهدف تسهيل اقتناء المواطنين الأضاحي.