سجّلت أسعار المواشي عبر أسواق ولاية المسيلة ارتفاعا كبيرا لم تشهده من قبل، أرجعه المربّون إلى ارتفاع تكاليف تربية المواشي على ضوء قلة الأمطار، وإلى الخسائر التي تكبدوها أثناء انتشار جائحة كورونا، وما انجر عنها من كساد في البيع وتراجع الأسعار كلف المربين خسائر معتبرة. عرفت أسعار المواشي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك عبر كبرى أسواق المواشي بالمسيلة أسعارا خيالية لم تشهدها من ذي قبل، أرجعه متتبّعي الشأن المحلي لعدة أسباب تمّ حصرها في ارتفاع المواد العلفية بمختلف أنواعها، وهو ما ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار أضاحي العيد بأكثر من 10000 دينار جزائري في الرأس الواحد. يعتبر السوق الأسبوعي لبلدية أولاد ماضي بالمسيلة المعروف بسوق السويد من بين الأسواق الكبيرة التي يقصدها التجار والباعة كل يوم خميس، يعرض المربون والموالون فيه أغنامهم بأعداد هائلة، ولعل ما ميز السوق هاته السنة اكتضاضه قبل بلوغ عيد الأضحى المبارك بأسابيع، وإقبال المواطنين على عملية الشراء تخوفا من ارتفاع أسعارها خلال الأيام الأخيرة بشكل أكبر مما هي عليه. من بين الأسعار التي وقفت عليها « الشعب» هو بلوغ كباش العيد ما بين 60000 دينار جزائري و90000 دينار جزائر، وهو رقم مرشح للارتفاع حسب ما أكده البائعون في حديثهم ل «الشعب»، خاصة أن الطلب في تزايد مستمر، في حين بلغ سعر الخروف المتوسط الحجم ما بين 50000 و60000 دينار جزائري، وبلغ سعر الشاة 40000 دينار جزائري إلى 45000 دينار جزائري، وبلغت رؤوس الماعز أسعارا فاقت 150000 دينار جزائري إلى غاية 30000 دينار جزائري للجدي الواحد. وبالتنقل إلى السوق الأسبوعي لبلدية عين الملح المنظم كل يوم سبت، وجدناه مكتظا على آخره بالباعة، والذين أجمعوا كلهم أن الأسعار هذه السنة مرتفعة عما كانت عليه السنة الماضية لسبب غلاء الأعلاف، إلا أنها تعتبر توافقية مقارنة بأسعار المواد العلفية، حيث برر المربون السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار رؤوس الماشية من عام لآخر إلى القحط الذي ضرب الولاية، والارتفاع الكبير للأعلاف الذي أثر بشكل كبير على الأسعار، بعد بلوغها أسعارا خيالية على غرار التبن، الذي وصل سعره 1000 دينار جزائري للحزمة الواحدة، وسعر النخالة ب 4000 دينار جزائري للقنطار و5000 دينار جزائري للقنطار شعير. كباش بأكثر من 14 مليون سنتيم؟ لعل ما ميّز أسعار المواشي بأسواق المسيلة هذه السنة هو ارتفاع كبير لبعض أنواع الكباش فاقت حدود المعقول، وخاصة كباش السوامع وأولاد ماضي، حيث تم بيع البعض منها بالسوق الأسبوعي لبلدية سيدي عيسى ب 140000 دينار جزائري للكبش الواحد بسبب حجمه وطبيعة لحومه نظرا لاعتماد المربين على الرعي ممّا تجود به الطبيعة من مختلف الأعشاب الطبيعية التي تعتبر طبية كالشيح والعرعار، وغيرها من الأعشاب المنتشرة في الأحراش والجبال، حيث يتفق العديد من المربين أن لحوم هته الأضاحي تعتبر من ألذ اللحوم والأكثر إقبالا عليها من قبل العارفين بها، خاصة أنها تتميز بقلة الشحوم بلحومها التي غالبا ما ينصح بها الأطباء. انتشار بيع مستلزمات الذّبح
تشهد تجارة بيع مستلزمات الذبح والسلخ مع اقتراب عيد الأضحى المبارك بالمسيلة انتشارا كبيرا، خاصة فيما تعلق بالشواقير والسكاكين، وحتى المشاوي والفحم عبر العديد من المحلات، وحتى الطاولات التي انتشرت ببعض الأحياء، حيث تتخصّص عدة محلات في بيع السكاكين والمشاوي، وكذا مادة الفحم التي لا يستطيعون الاستغناء عنها بينما يتخصّص البعض الآخر في شحذ السكاكين والسواطير التي تعتبر مصدر رزق الكثير من المواطنين بحكم أنّ شحذ سكين وصل إلى 200 دينار جزائري والساطور ب 300 دينار.