لقيت مجزرة مخيم النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني وسط قطاع غزة، السبت، ردود فعل عربية ودولية منددة. فيما أوعز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى مندوب دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تداعيات المجزرة الدموية. على وقع المجزرة المروعة في مخيم النصيرات، خرجت مسيرات في الضفة الغربيةالمحتلة منددة بجرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. كما دانت مجموعة الدول العربية، الاعتداء الوحشي الذي استهدف مخيم النصيرات، معتبرة ذلك "ممارسة تعكس الاستهداف الممنهج للمدنيين الفلسطينيين، والإمعان الصهيوني في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب". وأكدت البلدان العربية، "حتمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كافة المعابر البرية للقطاع". جلسة طارئة من جانبه، أوعز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى مندوب دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تداعيات المجزرة الدموية التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم النصيرات. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن عباس أجرى اتصالات مكثفة مع الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة من أجل عقد هذه الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، وذلك للوقوف على الدور المنوط به لوقف العدوان الصهيوني المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، وإجبار دولة الاحتلال على التزام قرارات الشرعية الدولية، التي تدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً. تقاعس المؤسسات الدولية ومن خارج المنطقة العربية، دان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة، الجريمة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات. وقال في بيان، إن "قتل المئات من المواطنين والأطفال والنساء هو نتيجة تقاعس الحكومات والمنظمات الدولية المسؤولة، من بينها مجلس الأمن الدولي تجاه ثمانية أشهر من جرائم الحرب وانتهاك كافة القوانين والمقررات الإنسانية الدولية من قبل الكيان الصهيوني في قطاع غزة". وأكد كنعاني أن استمرار هذا التقاعس "ليس إلا تشجيعاً للمجرمين لمواصلة حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين"، مضيفاً أن "أشلاء المدنيين والأطفال العزل الملطخة بالدماء هي أيضاً نتاج استمرار تزويد الكيان بالقنابل والصواريخ الأميركية والأوروبية والدعم الذي يتلقاه الكيان من أميركا ودول أوروبية".