الأسئلة لم تخرج عن المقرر الدراسي وما درسه التلميذ في القسم سجل المترشحون في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا ارتياحا لطابع الأسئلة، خصوصا في الفترة الصباحية التي شهدت اجتياز المترشحين قدراتهم في مادة الرياضيات في جميع الشعب، وإن تباينت المدة الزمنية المخصصة لهذه المادة من شعبة إلى أخرى، إلا أن الإجماع كان حول كون الأسئلة في متناول التلميذ المتوسط والحسن، بحسب الأساتذة والتلاميذ الممتحنين. اجتاز أزيد من 860 ألف مترشح في امتحانات شهادة البكالوريا في يومها الثاني امتحان مادة الرياضيات، التي أجمع فيها المترشحون على سهولة الأسئلة وسلاستها. كما أن الأسئلة التي لم تخرج عن نطاق المقرر الدراسي وما درسه التلميذ في القسم النهائي وكانت في متناول شريحة كبيرة من المترشحين. أوضح قسام أمين، أستاذ الرياضيات بثانوية الشهيد مسلم محمد ببلدية المزدور بولاية البويرة، بأن الأسئلة لم تخرج عن نطاق ما استشرفه رفقة التلاميذ أثناء المراجعة، إذ كانت في متناول التلميذ المتوسط والحسن، مشيرا إلى أن أي تلميذ متوسط في مادة الرياضيات بإمكانه الحصول على علامة فوق المعدل، . وعن تفاصيل الامتحان أوضح الأستاذ قاسم، أن مواضيع الامتحان شملت الدروس المقدمة من بداية السنة إلى نهايتها، مؤكدا أنها لم تتجاوز الدروس التي توقفوا عندها خلال الموسم الدراسي. وأشار الأستاذ قاسم، إلى أن مواضيع مادة الرياضيات لشعبة الرياضيات كانت في المتناول، مشيرا إلى أن هذه المادة معاملها 7 في هذه الشعبة، حيث حملت الأسئلة تمرينا في الاحتمالات وآخر في الأعداد المركبة، فيما تضمن التمرين الثالث القسمة في مجموعة الأعداد الصحيحة، وطُلب من المترشحين حل معادلة بسيطة وفي المتناول، بحسب الأستاذ قاسم. فيما يخص مادة الرياضيات للشعب العلمية، التي معاملها 5 درجات، يرى أستاذ الرياضيات قاسم أمين أن الموضوع جاء في سياق المعتاد، من خلال طرح تمرين يتعلق بالدالة، يليه تمرين حول المتتاليات وآخر في الاحتمالات والأعداد المركبة. وأضاف، أن التمرين الأول المتعلق بالدّالة تضمن موضعا حول "الدالة الأسيّة"، فيما تضمن الثاني "لغة رتمية". وأشار أن ما ميز موضوع هذا العام، هو طريقة طرح السؤال المتعلق بالاحتمالات، الذي لم يأتِ بالطريقة التي تعود عليها المترشحون، لكنها لم تخرج عن المنهاج المقرّر. ورغم هذا، فهي وردت في الموضوع الثاني وللمترشح الاختيار في الإجابة عنها أو العودة للموضوع الأول. كما أشار الأستاذ قاسم أمين، إلى أن أسئلة مادة الرياضيات للشعب التقنية التي معاملها 6 درجات، لم تخرج عن المقرر الدراسي وعرفت تسلسلا منطقيا كما هو معلوم لدى الطلبة المترشحين، مؤكدا أن واضعي الأسئلة راعوا عدم بلوغ التلاميذ النظاميين في الشعب التقنية لمحور الأعداد المركبة، لذا تم تعويضها بدرس "الموافقات" في الجبر. ولم يختلف الحال لدى تلاميذ شعبة التسيير والاقتصاد الذين وجدوا أسئلة اليوم الثاني في مادة الرياضيات في متناولهم، ومن جميع محاور المقرر الدراسي، حيث أكد أستاذ الرياضيات بثانوية مسلم بالبويرة، أن التمرين الثاني من الموضوع الأول لدى شعبة التسيير والاقتصاد، كان أبسط التمارين وتناول اقتراحات تتخلل محاور الدوال والمتتاليات. من جهتهم، أعرب المترشحون عن ارتياحهم لوضوح الأسئلة وتسلسلها السليم، وليس لسهولتها، مثلما أفاد التلميذ ساعد محديد، من مركز امتحان لوني مسعود بالهاشمية بولاية البويرة، مشيرا إلى أن هاجس الوقت، الذي لطالما خيم عليه طيلة الموسم، لم يشكل أي ضغط بعد أن أحسن تنظيم الإجابة وتقسيم الوقت. أما زميلته سارة من نفس مركز الامتحان، فقد أكدت على سهولة الموضوع في شعبة التسيير والاقتصاد، مشيرة إلى أنها اختارت الموضوع الذي وجدت فيه وضوحا أكثر واختصارا للوقت.