نجحت تشكيلة اتحاد العاصمة في التأهل لنهائي كأس الجمهورية للمرة 17 في تاريخها ويتجدد بذلك العهد بالنهائيات بعد ست سنوات من الغياب. وسيلاقي «أبناء سوسطارة» في المباراة النهائية التي سيحتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي في الفاتح ماي المقبل الجار مولودية الجزائر في إعادة لنهائي 2007، حيث سيكون طموح الاتحاد الثأر من المنافس اللدود. ونجح الفريق بذلك في فرض منطقه على حساب مضيفه مولودية وهران الذي لم يستطع مخالفة التوقعات وإحداث المفاجأة وحجز مقعد في النهائي. لأن عزيمة وخبرة زملاء المهاجم دهام هي التي صنعت الفارق في النهاية و جعلتهم يتواجدون في النهائي للمرة 17 وهو رقم قياسي بكل معنى الكلمة. ويعد الوصول لنهائي كأس الجمهورية تواصل للتألق الكبير لأشبال المدرب كوربيس هذا الموسم، حيث يقدم الفريق تحت قيادة مدربه والمساعد بلال دزيري موسم استثنائي على كافة الأصعدة. ويعد الفريق الوحيد في الجزائر الذي يصارع على أربع جبهات كاملة ويتعلق الأمر بكل من كأس الجمهورية وكأس البطولة العربية والتي وصل فيهما للمباراة النهائية. كما لا يزال طموح اتحاد العاصمة في البطولة الوطنية كبير من أجل حجز المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال إفريقيا الموسم القادم رغم صعوبة المهمة. أما الجبهة الأخيرة فهي كأس الاتحاد الإفريقي التي يرفض المدرب كوربيس التوغل فيها كثيرا وهو الأمر الذي لا تسانده فيها إدارة الفريق. وسيواجه الفريق في النهائي الجار مولودية الجزائر لخامس مرة حيث سبق للفريقين أن التقيا في أربع مرات فاز بها جميعا «العميد». من جهتها، قامت ادارة الاتحاد بمنح اللاعبين علاوة التأهل إلى النهائي. كما وعدهم الرئيس حداد بمنحة مغرية في حال التتويج ولا ينوي هذا الأخير، حسب الأصداء المستقاة من بيت الاتحاد التنازل عن الكأس ويطمح لتوفير جميع الظروف من أجل تهيئة الفريق للظهور بوجه جيد خلال النهائي. زماموش سيخلف سيدريك في المنتخب الوطني ضمن حارس الفريق، محمد لمين زماموش، تواجده من الآن في القائمة التي سيقوم هاليلوزيتش بالإعلان عنها منتصف شهر ماي، تحسبا لمواجهة البنين ورواندا في شهر جوان، مستفيدا من انتهاء موسم الحارس سيدريك الذي سيخضع لراحة مدتها 30 يوما، حسب ما طلب منه طبيب المنتخب. ويمر حارس الاتحاد بفترة جيدة جعلته يكسب نقاطا عديدة لدرجة أنه المرشح الأول لحراسة عرين «الخضر» خلال مواجهة المنتخب الليبي في إطار التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للمحليين.