جددت عضو الأمانة العامة للجبهة الشعبية للساقية الحمراء ووادي الذهب، فاطمة المهدي استعداد النساء الصحراويات مواصلة المقاومة والثبات، إلى أن يتمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.وأكدت فاطمة المهدي، التي تترأس أيضا الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، في الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بمركز الإعلام الصحراوي بحضور السفير إبراهيم غالي، على عزم صحراويات مخيمات اللجوء الصمود في وجه الظروف الطبيعية القاسية، وصبر نساء المناطق المحتلة لما تتعرضن له يوميا من قهر وتعذيب وسجن واغتصاب على يد أفراد القوات المغربية الاستعمارية». ورافعت المناضلة الصحراوية مطولا عن التضحيات الجسام التي قدمتها ولا زالت تقدمها بنات الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهن اللواتي كما أضافت «احتضن جبهة البوليساريو مند نشأتها، وأخذن على عاتقهن بناء وتسيير مخيمات اللجوء، ولازلن يدافعن بشرف وبسالة على مقومات الهوية الصحراوية التي يحاول المحتل المغربي طمسها في أذهان الشباب الصحراوي والأجيال الصاعدة». كما شددت عضو الأمانة الوطنية للبوليساريو على «الدور العظيم الذي تلعبه حاليا المرأة الصحراوية على الصعيد الدبلوماسي، حيث استطاعت وبجدارة كسر حصار التعتيم والصمت ، وأن تحمل صوت ورسالة الشعب الصحراوي وكفاحه المرير من أجل حقه المشروع في تقرير المصير، إلى المحافل والمنتديات الدولية الكبرى، وتفضح بذلك انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة للصحراء الغربية». ولم تفوت فاطمة المهدي الفرصة دون الإشارة إلى أوجه «التقارب الكبيرة بين نضال المرأة الجزائرية والمرأة الصحراوية، مشيدة بالمناسبة بروح التضامن والمؤازرة التي يتلقاها الشعب الصحراوي منذ الغزو المغربي على أراضيه من الشعب الجزائري بكل مكوناته». واستحسنت فاطمة المهدي، احتضان الجزائر للندوة الدولية حول موضوع «حق المرأة في المقاومة: حالة المرأة الصحراوية»، التي ستقام في الأيام القليلة القادمة، على مرحلتين، الأولى بمخيمات اللاجئين الصحراويين والثانية بفندق الشيراطون بالعاصمة. كما استنكرت المناضلة بشدة «سياسية القمع الجديدة التي يمارسها المخزن المغربي ضد المقاومة السلمية الصحراوية والتي تستهدف التنكيل العلني والتحرش والتعرض لشرف النساء اللواتي يشكلن ركيزة المجتمع»، محذرة «من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن ذلك، خاصة وأن المغرب يحاول الدفع بالشباب الصحراوي إلى الخروج من منهج النشاط السلمي إلى استعمال العنف دفاعا عن نخوته وشرفه، وحتى يبرر للعالم ما يروجه بأن الصحراويين عصبة من الإرهابيين». وندد من جهته السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي ب«عرقلة المغرب لكل وسائل ومساعي السلام الأممية، وبالمحكمة العسكرية التي حاكمت وأدانت ظلما 25 من الشباب الأبرياء». ووجه غالي «نداء للعالم من أجل مواصلة الضغط على النظام المغربي المتعجرف من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين الصحراويين في أقرب الآجال».