يحيي الفنان العالمي كريم زياد حفلا فنيا يوم 29 أفريل الجاري بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لموسيقى الجاز، الذي أقرته منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم في 30 أفريل 2011، ليكون رمزا لشعار الحرية والديمقراطية وتراثا إنسانيا. وسعت الجزائر من خلال الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي إلى الاحتفال بهذه التظاهرة الثقافية الفنية العالمية، على غرار دول العالم، حيث نظمت الوكالة بالتنسيق مع ديوان رياض الفتح في الطبعة الأولى للتظاهرة حفلا موسيقيا، شارك فيه العديد من الفنانين من داخل الجزائر وخارجها من بينهم عازف البيانو الصربي الشهير بويان ز، إلى جانب الإخوة بوزيد، كوثر مزيتي، خير الدين مقاشيش، سليم فرقاني وسينوج. وفي الطبعة الثانية لموسيقى الجاز، إرتأت الوكالة أن يكون الموعد، مع الفنان كريم زياد، الذي يعد واحدا من الفنانين العالميين في هذا المجال، الذين أحيوا الموسيقى خلال سنوات الثمانينيات، حيث سيعود بجمهور ابن زيدون إلى الإيقاع الذي يمزج بين الموسيقى البربرية والموسيقى الغربية، وسيكون برفقة «لينلي مارت» على آلة القيتار الوترية، «نناد غاجين» على آلة القيتار، «دافيد أوباي» على البيانو والناي و«فانسان ميسكارت» على آلة الساكسوفون. كما ينوي المنظمون، بهذه المناسبة، تكريم حاملي لواء الموسيقى الجزائرية لسنوات الثمانينيات، وعلى رأسهم يوسف بوكلة، جمال لعروسي، اسماعيل بن حوحو، محمد رضا، مصطفى مطاوي، فريد عوامر، خليف ميزيالاوة ونور الدين بوتلة. للإشارة ولد كريم زياد في الجزائر العاصمة عام 1966 وخطى أولى خطواته الفنية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي مع عديد الفرق من بينها «خنجر» و«سويت جاز»، وفي 1989 سافر إلى باريس لتحسين معارفه الموسيقية. برز في العزف على آلة «الباتريه» رفقة صافي بوتلة، الذي أدى معه أولى معزوفاته المتطورة، وبعدها جاءته فرصة الانضمام إلى فرقة الشاب مامي ثم جو زاوينول، كما رافق نغويان لي في جولة «مغرب آند فريندس»، وهي فرقة للجاز فوزيون. أنتج كريم زياد العديد من الألبومات خلال تلك المسيرة الفنية، على غرار «شبيبة» في 2004، «إفريقيا» 2007، و«لا يزال يستكشف دروب الموسيقى، وينهل من روافد الطبوع الإفريقية.