شدت، الطبعة الثالثة للصالون الوطني للتشغيل، بقصر المعارض ''سافيكس'' بالعاصمة، اهتمام المواطنين لاسيما الشباب خريجي الجامعات والمعاهد، وشهد الصالون إقبالا معتبرا من الزوار أغلبهم شباب طلبة وبطالون ومقاولون، اطلعوا على مختلف المشاريع والمؤسسات المصغرة المدعمة من طرف ''أونساج'' و''كناك''، والتعرف على تدابيرها في إطار سياسة التشغيل. شكل الصالون الذي يختتم اليوم فرصة للكثير من المؤسسات المصغرة للتعريف بمشاريعها في عديد القطاعات، كالصناعة الميكانيكية والمعدنية والكيمياوية، النسيج، المطاط، الزجاج، السيراميك، الآلات والتجهيزات، والصناعات التقنية والإلكترونية... وهو ما وقفت عليه «الشعب» في استطلاع أمس بأجنحة المشاركين، الذين ثمنوا سياسة التشغيل المنتهجة من طرف الدولة، والدعم الكبير الذي تلقوه من الأجهزة التي أسست لهذا الغرض، واعتبر الحضور أنها تقوم بتسهيلات تساعد على خلق العمل وتحفز الشباب على الاستثمار، وهو ما أكده لنا صاحب مؤسسة مصغرة للنسيج، الذي أوضح أن الفضل في تجسيد مشروعه يعود للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. من جهته أشار مراد حسيني، المدير الفرعي للصندوق الوطني للتأمين على البطالة، إلى أن المعرض تشجيع إضافي لأصحاب المشاريع والمؤسسات المصغرة التي تمكنت من تشغيل العديد من البطالين والمساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي، وهم بذلك يخطون خطوات أخرى مهمة لتقوية مؤسساتهم مستقبلا، بتوظيف البطالين. وأضاف حسيني أن من بين الأهداف الأساسية للصالون تبادل الخبرات بين الشباب المقاول، والتفاعل بين أصحاب المؤسسات المصغرة ونسج علاقات شراكة، وتوسيع نشاطهم ورفع مردودية عمل مؤسساتهم، مؤكدا أن ما تقوم به الأجهزة العمومية لدعم التشغيل سواء «اونساج» أو «كناك» أعطى ثماره وانعكس إيجابا على سوق التشغيل، وستبقى هذه الأجهزة مرافقة لكل الراغبين في تجسيد مشاريع وتأسيس مؤسسات مصغرة، بدءًا بتقديم الملفات إلى غاية الانطلاق ميدانيا مع تكوين وتوجيه متواصلين. وأوضح أحمد خيار ممثل «اونساج» أن أغلب الزوار جامعيون، استفساراتهم تدور حول مراحل تقديم الملف والتمويل والإجراءات الجديدة خاصة فيما يتعلق بالفوائد البنكية، مضيفا أن «اونساج» استطاعت في فترة وجيزة دعم آلاف المشاريع، التي ساهمت بدورها في خلق مناصب شغل للعديد من الشباب البطال . من جهته صرح زهير دني، حامل دبلوم في الميكانيك، بأنه يزور الصالون للإطلاع على إجراءات «أونساج» الجديدة، والاستفسار عن تطور ملفه الذي قدمه العام الماضي، وأشار زهير إلى أن إجراءات «اونساج» هي إحدى الحلول لتجسيد المشاريع والدخول إلى عالم الشغل، داعيا إلى إلغاء نسبة 1٪ من فائدة التي يطالب بها حاملو المشاريع المصغرة. نفس الإشكالية طرحها عبد القادر، مهندس معماري، الذي اعتبر نسبة 1٪ مشكلا مطروحا وعائقا أمام أصحاب المشاريع، مشددا على ضرورة استفادة الشباب الراغب في الاستثمار من قروض من دون فوائد، وأوضح أن زيارته للصالون للاستفادة من خبرات الحاصلين على دعم «اونساج» و«كناك» ومعرفة التسهيلات والعراقيل قبل وبعد تجسيد مشاريعهم، وأكد المهندس أنه خرج بانطباع جيد بعد جولته بأجنحة المؤسسات المصغرة، قائلا «انبهرت لما شاهدته وما سمعته من أصحاب المؤسسات، ستحفزني أكثر على تقديم الملف في أقرب وقت، للحصول على الدعم الكافي للمشروع، الذي أريد تجسيده في ميدان الهندسة المعمارية». للإشارة، يشارك في الصالون 300 مؤسسة مصغرة تم إنشاؤها في إطار مختلف أجهزة التشغيل المستحدثة، و13 هيئة تابعة للوزارة و4 غرف استشارية .