لم تنتظر العديد من العائلات المقصية من قوائم توزيع السكنات منذ شهور عديدة بالعامرية إلى حين توزيع باقي السكنات، ونظرا لوضعيتهم المزرية وحاجتهم الملحة للسكن، مما جعلهم يقتحمون محلات الرئيس المهجورة والتي شيدت منذ سنوات ولم يتم توزيعها. وقد حولت إلى سكنات عمومية من طرف هؤلاء المتضررين، خاصة بعد فشل توزيع هاته المحلات الخاصة ب 100 محل في كل بلدية، حيث وُلد هذا المشروع من رحم عقيمة ، فصار ميتا وذلك نظرا للأماكن التي خصصت لبنائها حيث لم ترقى لمستوى تطلعات هؤلاء الشباب الراغبين في الحصول على محل تجاري لغرض مهني، هذا ما سهل على هؤلاء العائلات المحرومة من السكن اللائق، وجعلهم يسعون للهروب من البرد القارس و الإحتماء بتلك المحلات المهجورة التي كانت طيلة سنوات وكرا للإجرام وتناول المخدرات ، لتتحول إلى سكنات، حيث توجد بعض العائلات التي إقتحمت محلين وهناك من إكتفت بمحل واحد ، حيث لا يوجد في تلك المنطقة الواقعة قرب حي الوئام سوى محل واحد ينشط فيه أحد الشباب فقط ، فيما البقية كانت مغلقة، ولم يشأ الشباب أخذها، لأن أغلب المحلات التي لها مواقع جيدة تم توزيعها على أصحاب النفوذ والجاه، وأرباب الأموال، وأخرى أخذها غرباء عن مدينة العامرية، كل هذه العوامل دفعت بهؤلاء الشباب المغبونين وبعض العائلات المحرومة إلى إقتحام هاته المحلات المهنية من أجل السكن فيها وعدم تركها فارغة لسنوات أخرى طويلة والإستفادة منها للسكن، لأن قطاع السكن أصبح مشكلا كبيرا في التوزيع حيث يستفيد منه في الغالب من سبق لهم الإستفادة والوافدين الجدد على البلدية حسب ما كشف عنه هؤلاء المحتجين خلال لقائنا ببعضهم وبسبب الإلتواءات، والبزنسة الحاصلة في التوزيع ، ولا يمكن حسب هؤلاء المقتحمين أن ننسى العديد من السكنات التي يتم تخصيصها فقط للإيجار، وأخرى مغلقة لحد الآن لم يعرف أصحابها وأخرى مخصصة فقط لقضاء موسم الإصطياف، والعطلة سواء بالنسبة للمغتربين الذين يعيشون خارج التراب الوطني ويأتون مرة في السنة لقضاء العطلة في هذه السكنات التي يرحلون ويتركونها فارغة، أو بعض الإطارات التي تحتل مراكز مرموقة في الجنوب الجزائري ، وتهرب في الصيف لشدة الحر لقضاء العطلة الصيفية أمام البحر، هذا هو وضع السكن في دائرة العامرية، وما يزيد الوضع تعقيدا بمقر دائرة العامرية هو الإعتصامات التي يقوم بها العديد من الشباب البطال بشكل يومي طيلة الأسبوع، حتى وصل بهم الأمر إلى إقتحام مقر الدائرة للتعبير عن سخطهم العميق للظروف التي يمرون بها، والأوضاع الصعبة التي يعيشون فيها، ولازال العديد من المواطنين ينتظرون الإفراج عن قائمة 224 سكن التي أسالت الكثير من الحبر على الورق، وأثارت الفتن . ...1000 مشروع للتمويل سنة 2012 من طرف وكالة "أونساج" شهدت ولاية عين تموشنت، تقدما كبيرا في مجال تشغيل الشباب حيث من المفترض أن تحصل ولاية عين تموشنت خلال السنة الجارية على 1000 مشروع للتمويل من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ، مما سيسمح بخلق أكثر من 2000 منصب شغل جديد والتخفيف من نسبة البطالة، كما شهدت بعد القرارات الأخيرة لمجلس الوزراء المنعقد في شهر فيفري الفارط تقدما ملحوظا، حيث أحصى فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بعين تيموشنت إستقبال 4350 ملف، تم تأهيل 2512 ملف منها، فيما تحصل 587 ملف على الموافقة البنكية، وقامت الوكالة بالمساهمة في تمويل 564 ملف بنسبة تتراوح ما بين 28 و 29 بالمائة بقيمة مالية تقدر ب 43 مليار سنتيم ، وقد سمح تجسيد هذه المشاريع للمؤسسات المصغرة المدعمة من طرف وكالة أنساج بخلق 1063 منصب شغل دائم ، وقد تم القضاء نهائيا على مشكل التمويل الذي كان يؤرق الشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة مدعمة من طرف الوكالة، وقد تم تمويل 199 منذ مطلع شهر جانفي الحالي من السنة الجارية، وتم دراسة 120 ملف مودع خلال هذا الشهر وحصوله على شهادة التأهيل ، فيما يبقى 1300 ملف ينتظر الموافقة البنكية خلال السنة الجارية 2012 ، فيما يخص القروض بدون فائدة المتعلقة بالإيجار والتي تصل إلى 50 مليون سنتيم ، تم تمويل 4 ملفات فقط ، والقروض الخاصة بعربة ورشة والتي تصل قيمتها إلى 50 مليون سنتيم تم تمويل 12 ملف ، في مجال الترصيص الصحي، كهرباء عامة، زجاج، طلاء، ميكانيك، التبريد والتدفئة، أما فيما يخص القروض الموجهة لإنشاء مكتب مجمع لخريجي الجامعات والتي يصل سقف مبلغ تمويلها إلى 100 مليون سنتيم، و التي تمس أصحاب المهن الحرة بالدرجة الأولى على غرار الأطباء، المحامين، الموثقين ،المهندسون المعماريين وغيرهم فإنه لم تستقبل الوكالة أية ملفات تتعلق بهذا الشأن لحد كتابة هذه الأسطر، وتبقى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بعين تموشنت ، تكبد المواطنين خاصة الشباب البطال تكاليف كثيرة من خلال عناء التنقل يوميا إلى عاصمة الولاية، وتجهد أيضا موظفي الوكالة الولائية الذين يشرفون على ست دوائر بالولاية لوحدهم، حيث يبقى الشباب بدائرتي بني صاف وولهاصة خارج هذه المعاناة بعد فتح فرع للوكالة ببني صاف ، سيستفيد من تهيئة شاملة خلال هذه السنة، كما سيتم فتح فرع آخر بدائرة حمام بوحجر، وتهيئة مقر جديد للوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب بمحاذاة الولاية ، لتقرب أكثر من الشباب البطال، وتسهيل إتصالهم بالوكالة، وإستقبالهم في ظروف جيدة.