شكل الصالون الدولي للإعلام الآلي المكتبية والاتصال في طبعته 22، فضاء هاما للمؤسسات المهتمة بالاتصال وكذا وسائل الإعلام البصرية والمسموعة والصحافة المكتوبة لكي تعرض منتجاتها وأحدث ابتكاراتها، كما سمح للزوار الاستفادة من عروض وظيفية بفضل مواقع التشغيل. وخلال جولتنا الاستطلاعية بأجنحة الصالون شدت انتباهنا المشاركة القوية لبعض الشركات الخاصة بتوظيف الشباب عبر مواقع الكترونية، على غرار «او دي زاد» و«موقع اومبلواتيك»، الموجه أساسا للجامعيين الذين أتموا دراستهم ولم يحالفهم الحظ في الحصول على منصب شغل وكذا كل الراغبين في اقتحام هذا العالم المهني . اقتربنا من جناح «او ميديا دي زاد»، المؤسس من قبل رجل طموح كان يقطن بفرنسا ولكن حنينه إلى وطنه جعله يعود إلى الجزائر ويقدم لأبنائها عروض تشغيل عبر شبكة الانترنت الأكثر إقبالا من طرف الشباب، وهو درغال طارق مدير عام موقع ميدي ادي زاد الذي حدثنا عن أهم العروض التي توفرها مؤسسته منذ سنة 2007، بالرغم من عدم تلقيها للدعم الذي يساهم في تطويرها أكثر فأكثر . أكد لنا مدير موقع «اوميديا دي زاد»، أن موقعه يتعامل مع أكثر من 3 آلاف شركة ويعمل على تحقيق التواصل بين الأشخاص الباحثين، عن فرص عمل والشركات الوطنية باختلاف تخصصها، ومرافقتهم إلى غاية تحصلهم على وظيفة، مشيرا أن الموقع يتفحصه 17 ألف زائر في اليوم أغلبيتهم جامعيون يبحثون عن أفضل العروض. كما تم تسجيل في لائحة طلبات التوظيف حسب درغال 130 ألف طلب تشغيل، مضيفا أن موقع ميدي ادي زاد ساهم منذ تأسيسه في توفير مناصب شغل لمئات الشباب الذين يتحلون بالإرادة وروح المبادرة والنجاح، إلا أن الحظ لم يساعفهم في ذلك، ويطمح الموقع على حد قول المدير العام إلى توفير الدعم لأكبر عدد من الشباب وتخليصهم من البطالة التي باتت كابوس كل شاب طموح . وفيما يخص الهدف من المشاركة في الطبعة أوضح درغال أنها تكمن من التعريف به أكثر وتوسيع شبكة خدماته لأن الصالون حسبه يعد فرصة جيدة للقيام بشراكات وعلاقات مع مختلف المؤسسات الموجودة حاليا في المعرض والتي تقدم أحدث تجهيزاتها التكنولوجية، إضافة إلى الاحتكاك مباشرة بالزوار المتوافدين ومساعدة كل من يريد تأسيس شركة خاصة به . أما وكالة «سوراي ألجيري» للاتصالات والإعلانات فقد استطاعت أن تفرض نفسها بالرغم من قصر مدة تواجدها في الميدان الذي يعود إلى 5 سنوات من قبل حيث أكد لنا المكلف التجاري نزيم بن تومي، ان الوكالة مختصة في العديد من المجالات على غرار تصميم الشعارات وتصميم الغرافيك وبطاقات الرسومات والصور والهوية البصرية والطباعة بالشكل الكبير، مضيفا أن مشاركتهم هي فرصة جيدة لإقامة شراكات مع المؤسسات الأخرى . وسمح الصالون، حسب تصريحات العارضين على غرار شركة «المقام للتوزيع» بعقد شراكات بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية وتحقيق أرباح من خلال الفضاء، الذي خصص لبيع التجهيزات التكنولوجية لمختلف الماركات.