أعلن وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني، عن 15 مشروعا لتطوير الفروع الصناعية العمومية الناشطة في مجال صناعة الورق والسيليلوز، الزجاج، والدهن، والتي تمكن من استحداث 1300 منصب عمل ما بين 2013 2016، وذلك خلال حفل التوقيع على عقود النجاعة مع مسيري هذا القطاع احتضنه أمس نزل «الجزائر». ويندرج التوقيع على عقود النجاعة بين الوزارة والرؤساء المدراء العامين لمجمعات صناعة وتحويل الورق «تونيك للصناعة» و«جيباك»، ومؤسسات صناعة الدهن« ايناب»، و«اينافا»، في إطار تطبيق مخطط الحكومة الرامي إلى بعث وتطوير الصناعة التي تمثل عامل أساسي لنمو الاقتصاد الوطني، حيث خصص اللقاء المنعقد أمس بفندق الجزائر، لعرض مخططات تطوير فروع الكيمياء والصيدلة، وصناعة الورق، والسيليلوز، الدهن ومواد التنظيف. وقد أكد الوزير في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة، أن مسيري هذه المؤسسات الصناعية ملزمون بموجب عقود النجاعة التي وقعوها، بتطوير الفروع المذكورة، من خلال وضع مخططات إستراتيجية، لعصرنة، والرفع من مستوى الإنتاج الصناعي، الذي ينعكس على رقم الأعمال، ويتوقع أن يرتفع هذا الأخير في آفاق 2017 بنسبة 9 بالمائة، و11 بالمائة بالنسبة للقيمة المضافة. ويمثل تحسين مناخ الأعمال والظروف الاجتماعية، حسب الوزير عاملا أساسيا لتحرير المبادرة، وتطوير وسائل الإنتاج الصناعي، وتفرض عقود النجاعة الموقعة على المؤسسات تحقيق النتائج المرجوة في المدة المحددة. ويشمل مخطط تطوير الفروع الصناعية المذكورة مجال العصرنة بنسبة 37 بالمائة، تطوير مشاريع جديدة 61 بالمائة، والتكوين 2 بالمائة، ويمثل هذا الأخير صلب اهتمام هذه المؤسسات، التي وضعت برنامجا لتكوين مواردها البشرية ممتد على 3 سنوات ابتداء من السنة الجارية، ويستفيد منه 3100 عامل. ومن جهته، عرض رئيس مدير عام شركة تسيير المساهمات كيمياء وصيدلة «جيفاك»، شريف بوناب، مخطط تطوير هذه الفروع، بهدف الرفع من حصتها في السوق الوطنية من 5 بالمائة سنة 2012، إلى 31 بالمائة في سنة 2016 حسب التوقعات، وهي حصة تبقى ضعيفة بالنظر إلى المنافسة التي تواجهها في السوق من قبل المؤسسات الخاصة والمنتوجات المستوردة. وأضاف في سياق ذي صلة، أن نسب هامة حققتها المؤسسات المنضوية تحت «جيفاك» الناشطة في مجال صناعة الدهن، حيث تصل حصتها في السوق الوطنية إلى 67 بالمائة، وتتوقع حسب مخططاتها وبرامجها التطويرية أن تصل إلى 70 بالمائة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وبالمقابل تسجل رقما ضعيفا لا يتعدى 1 بالمائة بالنسبة لحصتها في مجال صناعة مواد التنظيف، نتيجة للمنافسة الشديدة التي تفرضها المؤسسات الخاصة التي تصنع هذه المواد محليا في إطار الشراكة أو تستوردها من الخارج. وكشف في معرض حديثه أن برنامج التطوير«جيفاك» يشمل 7 مشاريع شراكة مع كل من اسبانيا في مجال إسترجاع الورق، بالإضافة إلى مشروع لحرق المواد الصيدلانية الفاسدة أو المنتهية الصلاحية، في إطار شراكة قطاع عمومي وخاص. غير أن تطوير الفروع الصناعية تواجهها بعض العراقيل، ذكرها المتحدث خلال اللقاء الصحفي الذي نظم عقب حفل التوقيع تتمثل في المحيط الاقتصادي الذي يبقى حسبه غير ملائم، بالإضافة إلى تجريم فعل التسيير الذي ما يزال يتخوف منه المسيرون بالرغم من صدور القانون القاضي برفع الجرم عليه والذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه.