استفاد 160 طفل من قرى بلدية «قدارة بوزقزة» بولاية بومرداس من دورة تكوينية في الميادين الثقافية والفنية تمتد من الفاتح ماي الى غاية نهاية الشهر، تحت تأطير جمعية «القمم» الشبانية لترقية الفتاة والطفل بالتنسيق والتعاون مع دار الثقافة «رشيد ميموني» لبومرداس، وذلك بالمكتبة البلدية.. تسعى التظاهرة التي سطرتها الجمعية، حسب تصريح رئيسها السيد لوناس تينقلين ل «الشعب»، إلى ترقية الثقافة الجوارية، وخلق فضاءات لفائدة أطفال المنطقة، بهدف التكوين والاستفادة من مختلف النشاطات الثقافية والفنية التي أعدتها الجمعية، انطلاقا من الورشات المخصصة لهذا الحدث، وهذا تحت تأطير ومتابعة أساتذة متخصصين في مجال التنشيط المسرحي والفني، الرسم، الأشغال اليدوية وغيرها من الأنشطة الأخرى، التي تضم كذلك معرضا للفنون التشكيلية والصورة الفنية، إضافة إلى خرجات ترفيهية واستكشافية لفائدة الأطفال. كما تسعى التظاهرة، حسب ذات المتحدث، إلى تفعيل الساحة الثقافية المحلية لبلدية «قدارة بوزقزة» التي تشهد ركودا كبيرا، مع خلق فضاءات للاحتكاك والتبادل بين الأطفال. وعن أهداف الدورة، أكد الوناس تيقلمين ل «الشعب» أن الجمعية تهدف من خلال هذا النشاط الثقافي إلى تكوين أطفال الأحياء المعزولة بالبلدية، مع إدماج فئة الطفولة في الحياة الثقافية والفنية، تحريك العجلة الثقافية بهذه الأحياء، خلق فضاءات فنية ثقافية في أوساط الطفولة، ترقية الحس والذوق الفني لدى الطفل ورفع المستوى الفني لديه، بالإضافة إلى تشجيع الإبداع الثقافي الفني ببلدية «قدارة». أما جديد الطبعة الثالثة للدورة التكوينية في الميادين الثقافية والفنية، كشف رئيس جمعية «القمم» الشبانية، أن دورة هذه السنة شملت أربع ورشات فنية ستجرى وقائعها في الهواء الطلق لإعطائها طابعا خاصا، وتشجيع الأطفال على الإبداع والاستمتاع بالأجواء الربيعية التي تميز منطقة بوزقزة الجبلية. وبالموازاة مع هذه النشاطات التكوينية، أعدت الجمعية أيضا، حسب رئيسها، برنامجا تحسيسيا لتشجيع التلاميذ على الاستعداد الأمثل لامتحانات نهاية السنة الدراسية التي هي على الأبواب، يذكر أن جمعية «القمم» الشبانية لترقية الفتاة والطفل نظمت طبعتين قبل هذه، الأولى كانت سنة 2011 بدار الثقافة «رشيد ميموني» بمشاركة 67 طفلا، والثانية سنة 2012 بالمركز الثقافي لبودواو بمشاركة 107 طفل في التظاهرة.