تكيف بعض الجمعيات نشاطاتها خلال موسم الاصطياف، من خلال إعداد برامج خاصة تتمثل في تنظيم خرجات تتناسب وعطلة الصيف. أهم الجمعيات التي تحضر برنامجا صيفيا تلك التي تعنى بالطفولة ومن بينها جمعية رؤية الشباب التي كشفت ل''المساء'' نشاطاتها الصيفية. حدثتنا رئيسة الجمعية صوراية شباحي بداية عن جمعية رؤية الشباب، قائلة انها جمعية فتية تنشط منذ سنة تقريبا، أعضاؤها كما يوحي به اسمها هم مجموعة من الشباب الجامعي المفعم بالحياة والحيوية، وقد بدأ نشاطها الموجه للأطفال بالمركز الثقافي لبلدية بولوغين ثم أنشئت الجمعية المكونة من 30 شخصا. ومنذ حصولها على الاعتماد أعدت الجمعية عدة نشاطات لصالح الشباب والأطفال الجزائريين، على اعتبار انه من أهداف الجمعية الترفيه وتثقيف الأطفال من خلال القيام بخرجات الى مختلف المناطق الأثرية والأماكن السياحية لتمكينهم من الاطلاع على تراثهم والتعرف على جمال بلادهم، الى جانب إرساء لغة الحوار بين شباب وأطفال مختلف ربوع الوطن ولتفعيل التبادل الثقافي، وكذا فك العزلة عن الأطفال الموجودين بالمناطق النائية. البرنامج الذي أعدته الجمعية لهذه الصائفة، يتمحور حول تنظيم قوافل تحسيسية، وقد وقع الاختيار كبداية على ولاية تيزي وزو، حيث حملت قافلة الجمعية شعار ''جرجرة تستقبلنا''، هذه القوافل تستهدف الشباب بصورة رئيسية، كما تستهدف فئة الأطفال الذين يستفيدون بدورهم من ورشات تعد بمثابة الفضاء المطلق لهم، حيث تمنح لهم الفرصة للإبداع وتجسيد أفكارهم وتساعدهم على استخدام الخيال وتجسيده على ارض الواقع عن طريق إعداد صور متحركة تربوية وهادفة. ورشات تثقيفية متنوعة وهادفة وأعدت جمعية رؤية الشباب خمس ورشات تثقيفية لصالح أطفال وشباب ولاية تيزي وزو وذلك بالمركز الثقافي التابع للولاية، والذي من المنتظر ان تنطلق فعالياتها ابتداء من 20 جويلية وتدور حول: فن التصوير، الكاميرا، التركيب الرقمي، الكتابة الصحيحة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر وفن الرسوم المتحركة، وتدوم الورشة عشرة أيام وهذا بالتعاون مع جمعية نشاطات الشباب لتيزي وزو. وعن أهداف المشروع تحدثنا رئيسة الجمعية صوراية قائلة ''الجمعية تسعى من خلال هذه الورشات الى تحقيق جملة من الأهداف الجوهرية على رأسها تبادل الخبرات بين الشباب مع الجمعيات والعمل على فتح حوار ثقافي بين مختلف مناطق الوطن، الى جانب حث الشباب والأطفال على إبراز قدراتهم الفنية وتفجير مواهبهم الثقافية وخلق بيئة ملائمة لتطوير قدرات الشباب والأطفال من أجل إدماجهم في الحياة الاجتماعية، والعمل على تشجيع روح الإبداع لدى الأطفال والشباب وتمكين الأطفال من التعرف على مختلف مناطق الوطن السياحية. للإشارة، كشفت رئيسة الجمعية عن برنامج ثري ومتنوع يحوي جملة من البرامج من المنتظر أن تقام بالعاصمة، حيث يجري حاليا التفكير للقيام بعرض أفلام سينمائية من اجل احياء السهرات الرمضانية بالهواء الطلق لخلق جو من المرح وإعطاء صبغة خاصة لهذا الشهر الكريم.