أرجع رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة السيد عقبة قوقام سبب غياب سيدات الجزائر عن الطبعة ال 17 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة في الفترة الممتدة من 20 إلى 30 جوان 2013 بمرسين (تركيا) إلى كثافة برنامج المنافسات الوطنية. فوفق رزنامة المنافسات الوطنية لهذا الموسم ستستمر منافسات البطولة الوطنية لغاية 5 جويلية بالنسبة للسيدات و15 جوان بالنسبة للذكور. «فكيف يمكننا ادراج المنتخب الوطني النسوي في الألعاب المتوسطية في وقت الذي تتواصل فيه المنافسة الوطنية (...) البرمجة كانت سيئة للغاية ونحن الآن ندفع ثمن سوء التقدير»، كما حرص قوقام على توضيحه. ومعلوم ان السيد عقبة قوقام كان قد انتخب على رأس الهيئة الفدرالية بداية شهر مارس الماضي لعهدة أولمبية جديدة (2013 2016) خلفا للرئيس السابق مصطفى لموشي. ووجدت الاتحادية نفسها مجبرة على اجراء تعديلات على الرزنامة السابقة. حيث سيسدل الستار على منافسة الذكور نهاية شهر ماي الجاري فيما تختتم منافسة السيدات يوم 15 جوان المقبل. «حتى المنتخب الوطني (ذكور) المعني بالمشاركة في الألعاب المتوسطية 2013 والألعاب الاسلامية المقررة بأندونيسيا كان معرضا هو الآخر لنفس المشكل لو لم يتم تغيير موعد اقامة الألعاب الاسلامية الذي كان مقررا لبداية شهر جوان الجاري»، كما حرص على توضيحه المسؤول الأول على الاتحادية. وذكر السيد قوقام أن الاتحادية حريصة على تجنيب الرياضيين التعب الشديد الذي كثيرا ما تكون عواقبه وخيمة. «اللاعبون واللاعبات يشتكون كثيرا من وتيرة المنافسة التي فرضت عليهم. ومنهم من يؤكد أنه لم يستفد من فترة راحة منذ ثلاث سنوات (...) من واجبنا حماية اللاعبين فهم بشر في المقام الاول ويحتاجون إلى الراحة مثل جميع الناس»، كما أضاف المتحدث. وأبدى رئيس الاتحادية الجزائرية اندهاشه للمقترحات التي قدمتها بعض الأطراف التي رأت أنه كان من الاحسن توقيف البطولة الوطنية من أجل السماح للمنتخب النسوي بالمشاركة في الألعاب المتوسطية. «هذا الأمر مستحيل ولا يخضغ لأي منطق (...) فلا يمكننا بأي حال من الأحوال التضحية بمنافسة البطولة الوطنية»، كما أضاف قوقام. وفي استفساره عن الخلاف القائم بينه وبين موزعة المنتخب الوطني فاطمة الزهراء عكازي الذي تداولته الصحافة الوطنية مؤخرا، أكد قوقام انه لا توجد هناك أية مشكلة. «الأمر يتعلق بلاعبة في صفوف المنتخب الوطني التي لم تتح لي فرصة لقائها (...) هي تنتمي الى المنتخب الوطني الجزائري الذي يخضع لقوانين داخلية تلزم الجميع على احترامها . وفلسفتي أنا تقول أن المجموعة هي التي تهم في حياة الفريق»، كما أوضحه الرئيس الجديد للاتحادية. وكان المديرالفني الوطني اليامين بن صغير قد صرح: « أن غياب التشكيلة الوطنية النسوية عن الموعد المتوسطي (2013) يرجع إلى عدة أسباب أبرزها تلك المتعلقة بالجانب التقني».