أبدى وزير الإسكان و التعمير للجمهورية العربية السورية السيد عمر إبراهيم غلاونجي اهتمام بلده للمشاركة في ڤالنهضة العمرانية الكبيرةڤ التي تشهدها الجزائر. وقال الوزير السوري على هامش الزيارة التي قادته إلى عدد من المشاريع السكنية بولاية وهران أنه يحرص بعد هذه الزيارة على الخروج بنتائج إيجابية بالتعاون مع وزارة السكن و العمران الجزائرية قصد تمكين شركات البناء السورية من المشاركة في هذه النهضة العمرانية. وعبر السيد غلاونجي عن إعجابه بوتيرة التنمية الحضرية و العمرانية التي حولت الجزائر إلى ورشة إنجازات معمارية كبيرة مبرزا أهمية تنوع البرامج السكنية التي تشمل مختلف شرائح المجتمع في إطار برامج تهدف إلى تأمين السكن الصحي و المناسب للعائلات الجزائرية على ضوء اطلاعه المباشر على عدد من الإنجازات السكنية الحديثة الواقعة شرق وهران. و أضاف أن زيارته تندرج ضمن إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية المميزة التي تربط البلدين و البحث في أفاق التعاون بين البلدين في ميدان الإسكان و التعمير استكمالا لما تم بحثه خلال اللجنة العليا الجزائرية - السورية المنعقدة في دمشق شهر أكتوبر المنصرم و من أجل الارتقاء بها إلى تطلعات الإرادة التي يرعاها القائدان الرئيس عبد العزيز بوتفليقه و الرئيس بشار الأسد. وكان الوزيرالسوري قد عاين مختلف البرامج السكنية الواقعة بحي الياسمين شرق وهران و التي تشرف عليها عدد من الشركات الجزائرية و الأجنبية مثل برنامج 11004 سكن اجتماعي تساهمي الذي أنجز منه الشطر الأول ب 4178 وحدة سكنية فيما يظل الشطر المتبقي قيد الإنجاز حيث من المقرر تسلمه قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة القادمة .2009 واطلع السيد غلاونجي كذلك على مشاريع سكنية موجهة لصيغة الاجتماعي الايجاري تضم في مجموعها 1440 وحدة سكنية معظمها سلمت مؤخرا و تجري أشغال التهيئة و الطرقات لمحيطها قبل توزيعها على مستحقيها. و بالإضافة إلى ذلك زار وزير التعمير السوري ورشة إنجاز مشروع معماري ترقوي تابع لمجموعة ڤموبيلارڤ للإسكان و التي شيدت أربعة أبراجا على واجهة البحر الممتدة شرق المدينة من 30 طابقا حيث لاحظ طرقا معمارية حديثة وطرق فنية راقية. وفي مجال ترميم المعالم و البنايات القديمة حظي المسؤول السوري بزيارة لورشة ترميم المسجد التاريخي ڤعبد الله بن سلامڤ الكائن وسط مدينة وهران . وقد أعجب السيد غلاونجي بالدقة التي تسير وفقها عملية الترميم التي تراعي الجوانب الفنية و الأثرية للمسجد خاصة و أن الأشغال تتم بمعية مخبر تحاليل لنوعية المواد و مخطوطات تاريخية تساعد على الحفاظ على الميزة المعمارية و الفنية لهذا المعلم . ويذكر أن الأشغال كانت قد انطلقت منذ حوالي شهرين بإشراف من مصالح التعمير و البناء لولاية وهران حيث رصد لها مبلغا ماليا يربو عن 70 مليون دج. وكان وزير السكن و العمران السيد نورالدين موسى امس السبت قد بحث مع نظيره السوري سبل تدعيم التعاون بين البلدين في مجالات البناء و التهيئة العمرانية. كما درس الطرفان امكانيات التبادل التجاري في ميدان مواد البناء كالمواد الكهربائية والادوات الصحية و ادوات التلبيس.