وجه أمس ممثلو تنظيمات طلابية من تونس، موريتانيا، الصحراء الغربية وليبيا، والجزائر، إلى جانب حركة الشباب العربي، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ينددون فيها بما يتعرض له الطلبة الصحراويون في المغرب من إهانات وسوء معاملة، واضطهاد وسجن وتعذيب على أيدي قوات المحتل المغربي. ونصت الرسالة التي وقع عليها ممثلون عن الإتحاد العام لطلبة تونس، اتحاد طلبة موريتانيا، الرابطة الوطنية لطلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، الإتحاد العام للطلبة الجزائريين، الإتحاد الوطني للطلبة الوطنيين وحركة الشباب العربي، أمس على هامش منتدى الشعب، على المطالبة «بالتطبيق العاجل والفوري لمقتضيات القانون الدولي وتحديدا ما تعلق منها بحق الشعوب في تقرير مصيرها وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة ذلك الحق». وطالبت الاتحادات الطلابية، التي جاءت لتقاسم الطلبة الجزائريين احتفائهم باليوم الوطني للطالب، والطالب الصحراوي تخليده للذكرى ال40 لاندلاع الكفاح المسلح، الأممالمتحدة ب «فرض مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها، وكذا الإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية وعلى رأسهم الطلبة المحرومين من حقوقهم في مزاولة دراساتهم». وناشد الموقعون على النداء بان كي مون، بالسهر على «حماية الثروات الطبيعية الصحراوية من النهب التي تتعرض له من قبل الدولة المغربية، وكذا إرغام المغرب على إزالة جدار العار والفصل العنصري الذي يقسم الشعب الصحراوي وأراضيه إلى شطرين». واتسمت مراسم التوقيع على رسالة السلام، بتعبير الطلبة الصحراويين وبحماس عن واقعهم وواقع مواطنيهم في الأراضي المحتلة، وتنديدهم بما يتعرضون له من انتهاكات لحقوق الإنسان، كما جددوا عزمهم وإرادتهم على مواصلة النضال والتفاني والتضحية بالدم والروح رافعين شعار كل الوطن أو الشهادة. هذا فيما أجمع كل المتدخلون من ممثلين عن التنظيمات الطلابية، على «أن السلام في منطقة المغرب العربي مرهون بحل عادل ونزيه للقضية الصحراوية في ظل احترام حقوق الإنسان، الذي لا يتم إلا بتقرير المصير وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في ذلك دون شرط أو مساومة».