التقى النائب الأول ومندوب التعاون البلدي والدولي لمجلس فالنسيا الإسباني خوان خوسي مدينا مع ممثل جبهة البوليساريو في المنطقة السعد المامي، حيث تميز اللقاء باستعراض التطورات الأخيرة التي تشهدها المناطق الصحراوية المحتلة وكذا وضعية المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين. وفي تقييمه لوضعية التعاون، أبرز الدبلوماسي الصحراوي، العلاقات المتميزة التي تجمع المقاطعة الإسبانية مع الشعب الصحراوي منذ التسعينيات والتي تعد بالكثير خاصة في مشاريع التعاون ودعم اللاجئين الصحراويين، بحسب بيان لممثلية جبهة البوليساريو نشر أمس على الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الصحراوية. في سياق متصل، وبحسب البيان، نقل السعد المامي لمحدثه انشغال جبهة البوليساريو إزاء الوضعية الراهنة التي يعيشها الصحراويون بخاصة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في ظل ممارسات القمع والملاحقات المغربية وانتهاك حقوق الانسان أمام صمت المجتمع الدولي. على صعيد آخر، دعت تنظيمات طلابية مغاربية أمس بالجزائر العاصمة، الأممالمتحدة إلى ضرورة التطبيق العاجل والفوري لمقتضيات القانون الدولي بغية تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وأوضحت هذه التنظيمات التي تمثل الجزائر وتونس وموريتانيا في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن الوضع الحرج الذي يعانيه الطلبة الصحراويون بالمناطق المحتلة يستدعي التطبيق العاجل والفوري لمقتضيات القانون الدولي. وألحت هذه التنظيمات بمناسبة لقاء نظم بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير وفرض مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، كما دعت هذه التنظيمات الطلابية إلى الإفراج الفوري واللامشروط عن جميع الطلبة والناشطين الصحراويين المعتقلين بالسجون المغربية. من جهة اخرى طالبت نفس التنظيمات الطلابية بحماية الثروات الطبيعية الصحراوية من النهب الذي تتعرض له من طرف الدولة المغربية وكذا إزالة جدار الفصل العنصري من الأراضي الصحراوية الذي يمنع التواصل بين أهلها. وبمناسبة الاحتفال بيوم الطالب الجزائري، أشاد رئيس مرصد الدراسات الاستراتيجية والسياسية للصحراء الغربية بابا السيد بما قام به الطالب الجزائري إبان الثورة التحريرية معتبرا ذلك بمثابة نقطة الانطلاقة للعديد من الشعوب المناضلة من أجل تقرير مصيرها. من جانبه دعا رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري إلى بناء اتحاد مغرب عربي خال من كل أشكال الإستعمار بعيدا عن كل أشكال الحقد والكراهية.