يحتضن النادي الوطني للجيش ببني مسوس مطلع ديسمبر المقبل أشغال اجتماع أعضاء الشبكة الأور متوسطية للتعاون في مجال مكافحة المخدرات »ميدنيت« الذي سيعقد بالتعاون مع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدماجها. يشارك في هذا اللقاء المنظم من قبل مجموعة بومبيدو التابعة للمجلس الاوروبي ممثلون عن الدول الاعضاء في الشبكة المتكونة من الجزائر، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، البرتغال، لبنان، تونس والمغرب وستتناول اشغاله مناقشة حصيلة نشاط الشبكة لسنة 2008 وبرنامج عملها لسنة 2009 والمصادقة عليهما. اصبحت المخدرات تمثل إنشغالا كبيرا لدى دول العالم بما فيها المقدمة، لانها تمثل مشكلا عويصا جعلها تبذل كل في وسعها للاحاطة بهذه الآفة التي نخرت العقول والأجسام وحتى كيان المجتمعات واصبحت تهدد بصفة خطيرة اقتصادياتها. وحسب البيان الذي أصدره الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها والذي تلقت »الشعب« نسخة منه، فان الدول المتقدمة تعاني من مشكل تعاطي المخدرات القاتلة كالهروين وغيرها، في حين أن الجزائر لا تواجه نفس المشكل بالرغم من ارتفاع تعاطي المخدرات بها بشكل مثير للخوف والقلق خلال السنوات الاخيرة. وسيطلق بمناسبة انعقاد هذا اللقاء الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها تكوينا حول برنامج العمل المسطر لسنة 2008 للشبكة الأورو متوسطية »ميدنيت« بالتنسيق مع مجموعة بومبيدو التابعة للمجلس الاوروبي. يهدف هذا التكوين الى تقوية قدرات المصالح المعنية لمكافحة الآفة، تطوير المجال المعرفي لدى الناشطين في هذا المجال من أجل إحترافية أكثر، وتمكين مخابر الشرطة العلمية من التحكم فيما يخص الفحص والخبرة، التي يتطلبها البحث عن نوع المخدرات وبالتحديد المخدرات القاتلة، مع الاشارة الى أن تعاطي المخدرات في الجزائر مقتصر على الكيف المعالج الذي يدخل عبر الحدود، وكذا الاقراص المهلوسة ذات المفعول والتأثير القوي على عمل الدماغ. وحسب معلومات أوردها سابقا مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدماجها، فان تعاطي المخدرات في الجزائر قد يرتفع بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، نظرا لتحول بلادنا من مركز عبور لهذه السموم الي بلد مستهلك لها، ونظرا كذلك لارتفاع عدد تجار المخدرات ومروجيها، والاقبال على تعاطيها في الثانويات والمتوسطات من قبل المراهقين. ------------------------------------------------------------------------