يرى المدرب واللاعب الدولي السابق، محمد قاسي سعيد، أن المنتخب الرواندي لن يخلق مشاكل كبيرة ل "الخضر" في مباراة اليوم بكيغالي، لكنه أكد في نفس الوقت أن الحذر مطلوب في مثل هذه المواجهات، لأن عوامل غير فنية قد تؤثر على أداء النخبة الوطنية منها عاملي المناخ والأرضية الصعبة، مشيرا إلى أن الناخب الوطني سيحافظ على نفس الخطة والتشكيلة التي لعبت أمام البنين لتحقيق الفوز. كيف ترون مباراة اليوم للنخبة الوطنية أمام رواندا؟ قاسي سعيد: أريد في البداية التنويه بالفوز الذي عاد به رفقاء بوقرة الأسبوع الماضي من "بورتونوفو" أمام البنين، ليس من السهل العودة بثلاث نقاط من خارج الديار وبنتيجة عريضة وأداء جيد في ظروف صعبة، والإيجابي في تلك المباراة عودة "الخضر" في النتيجة بعد تلقيهم هدفا. أما فيما يخص مقابلة اليوم أمام رواندا أعتبرها مباراة تأكيد نتيجة الفوز على البنين، وهي فرصة لحسم الأمور قبل مواجهة مالي في سبتمبر القادم لتفادي كل الحسابات، وأظن أن أشبال هاليلوزيتش سيدخلون المباراة بنفس العزيمة للإطاحة بمنتخب عاد بنقطة غير متوقعة من باماكو.. هذا المعطى سيأخذه الناخب الوطني بعين الاعتبار لتفادي أي مفاجآت ليست في صالح "الخضر"، لأن الروانديين ليس لديهم ما يخسرون في مواجهة شكلية ، وسيدخلون الميدان دون ضغط بهدف تحقيق أول فوز لهم في المجموعة لاسترجاع ثقة الأنصار على ملعبهم، كل هذه العوامل وغيرها قد تخلط حسابات زملاء بوقرة المطالبين بتوخي الحذر واستغلال الفرص المتاحة في لقاء سيلعب في ظروف مناخية مختلفة نوعا ما عن بورتونوفو وعلى أرضية ميدان صعبة. ماهي الخطة المناسبة للإطاحة بالمنتخب الرواندي في رأيكم؟ لا أظن أن الناخب الوطني سيغامر كثيرا ويغير الخطة التي أعطت ثمارها أمام البنين الأسبوع الماضي، إذ من المنتظر أن يعتمد بنسبة كبيرة على نفس النهج التكتيكي والتشكيلة حفاظا على الانسجام لتحقيق الفوز. ماهي نقاط ضعف وقوة المنتخب الرواندي؟ لست متابعا جيدا للمنتخب الرواندي حتى أحكم على قوته وضعفه، كما أني لم أشاهد مباراته أمام مالي، لكني لا أرى أن هذا المنتخب سيخلق مشاكل كبيرة لأشبال هاليلوزيتش.. المطلوب والتركيز طيلة المباراة، وتجنب تلقي أهداف في بداية اللقاء وعدم استصغاره، خاصة وأن مدرب المنتخب الرواندي يحاول تأكيد نتيجة التعادل التي عادوا بها من باماكو لينال ثقة مسؤولي الكرة الرواندية. البعض يطالب بتغييرات على مستوى الدفاع، بوضع الثقة في عناصر بإمكانها سد الفراغات التي ظهرت أمام البنين، خصوصا فيما يتعلق بمنصبي الظهيرين الأيمن والأيسر، ما تعليقكم؟ المدرب هاليلوزيتش أدرى مني بشؤون تشكيلته، ولا أريد التعليق على اختياراته، هو يملك كل المعطيات الخاصة بكل لاعب. ما أوّد قوله أن الدفاع في المباراة السابقة أمام البنين عانى من الكرات العالية، وشكلت خطورة على المرمى، وهو ما سيحاول الناخب الوطني تداركه اليوم بإعادة النظر في تمركز بعض اللاعبين لغلق المنافذ على مهاجمي رواندا. عناصر "الخضر" شابة ومتعطشة للتأهل لكأس العالم، هذه الروح ستكون سلاح هاليلوزيتش في مباراة اليوم والمباريات القادمة، أليس كذلك؟ فعلا، هي تشكلية شابة لها طموح ورغبة للذهاب إلى البرازيل 2014، وتحاول تقديم كل ما لديها لإسعاد الجماهير الجزائرية العاشقة لكرة القدم وتشريف الجزائر، هذا البلد الكبير في كرة القدم يستحق التواجد دائما في كأس العالم، وهو يملك كل المؤهلات لذلك، وحان الوقت لاستغلال كل الطاقات لتحقيق مختلف الأهداف، وتسطير استراتيجية ناجعة لتمكين الشبان من البروز وإظهار إمكانياتهم، كما أن حضور "الخضر" في مثل هذه التظاهرات العالمية الكبرى يحفز اللاعبين الشباب لبدل الجهد وتقديم الأفضل، وهنا لابد من التأكيد أن عملا كبيرا ينتظر المسؤولين على شؤون الكرة للوصول إلى المستوى العالي.