أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بن مرادي، أمس عن تقديم تحفيزات للمستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين الراغبين في الاستثمار في السياحة الشبابية، من أجل رفع الطاقة الإيوائية للمخيمات التي لم يرتفع عددها منذ 3 سنوات حيث يحصي القطاع 90 ألف سرير وقال بن مرادي في رده على سؤال «الشعب» حول إمكانية تحفيز الاستثمار في المخيمات وبيوت الشباب لدعم السياحة الشبانية، على هامش الاحتفالات باليوم الوطني للسياحة المصادف ل25 جوان من كل سنة، برياض الفتح بالعاصمة، أن قطاعه لا يتحمل لوحده مسؤولية الاستثمار في الهياكل الشبانية، بل هي مسؤولية وزارة الشباب والرياضة كذلك، غير أن ذلك لم يمنعه من القول أن قطاعه «سيقدم كل الدعم والتحفيزات لكل المستثمرين الراغبين في الاستثمار في المخيمات ودور الشباب لرفع الطاقة الإيوائية لهذه الهياكل»، مع العلم أن أغلب المشاريع الجاري إنجازها في قطاع السياحة أغلبها فنادق وقد مكنت من رفع طاقة الإيواء ب6 آلاف سرير جديد، في حين لم تشهد المخيمات أي زيادة منذ سنوات بسبب انعدام الاستثمار في هذا النوع من الهياكل رغم كثرة الطلب عليها من قبل الشباب والعائلات الجزائرية. وأكد بن مرادي، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني للسياحة الذي جاء هذه السنة تحت شعار «طفل اليوم، سائح الغد»، أن سياحة الشباب لم تعد ذلك المنتوج الموجه والمحدد الذي كان يعرف في الماضي، فالقيمة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لسياحة باتت تستهوي المؤسسات والأفراد والهيئات، حيث تتوقع المنظمة العالمية للسياحة ارتفاع عدد رحلات الشباب إلى 300 مليون رحلة آفاق 2020، مشددا على ضرورة الالتفات إلى هذا المنتوج بصفته رهانا وطنيا استراتيجيا وسوقا واعدا للنشاط السياحي الوطني. ولأنه يقع على عاتقهم إبداع وتطوير عروض السياحية، دعا بن مرادي أصحاب الوكالات السياحية والأسفار ومسيري المؤسسات الفندقية إلى تقديم عروض تستجيب لحاجة الشباب والأطفال في السفر، الراحة والاستجمام، وكذا إدراج الفضاءات الخاصة بالأطفال ضمن مخططات المشاريع السياحية وتوفير أنشطة ترفيهية وتربوية داخل المؤسسات الفندقية ترتكز على الهوايات مثل المشي، تسلق الجبال، زيارة المتاحف والآثار، وغيرها من النشاطات. ولم يغفل ذات المسؤول الدور الذي تلعبه قطاعات التربية والشباب إضافة إلى منظمات المجتمع المدني، في تكوين مواطن له حس سياحي، من خلال إدراج السياحة في المناهج الدراسية وتدريب الأطفال عليها عن طريق الرحلات والزيارات البيداغوجية والعلمية والترفيهية. وأشار رابح بوكابوس ممثل وزارة الشباب والرياضة، إلى أن هذه الأخيرة تعمل على تنشيط السياحة من خلال تبادل القوافل الشبانية مابين البلديات والولايات، محصيا تنقل 50 ألف شباب خلال السداسي الأول من السنة الجارية، في حين يملك القطاع 146 بيت شباب إضافة إلى 24 مخيما تابعا للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، سيستقبل 3 آلاف طفل في موسم الاصطياف من أبناء الهضاب والجنوب. وكشف بوكابوس عن إعداد مخطط لإنجاز مخيمات في الشمال والجنوب لتشجيع السياحة الشبانية، داعيا إلى تدارك النقص المسجل في عدد المرشدين السياحيين. بدوره، رافع ممثل وزارة التربية الوطنية مصطفى قادري، لدور هذه الأخيرة في دعم السياحة من خلال إدراج دروس ونصوص تطبيقية في المناهج التربوية لجميع الأطوار تعرف بالمواقع السياحية الجزائرية، وبرمجة رحلات مساء كل ثلاثاء وفي عطلة نهاية الأسبوع للتعريف بالتراث الثقافي وتعزيز مفهوم السياحة في الوسط المدرسي. جدير بالذكر أنه تم تدشين معرض حول قطاعي السياحة والصناعة التقليدية بمناسبة ذكرى خمسينية الاستقلال الوطني .
نراهن على 11 مليون سائح في 2025 أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد بن مرادي، أمس، أن الجزائر تراهن على بلوغ 11 مليون سائح في آفاق 2025. وأوضح بن مرادي، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للسياحة في طبعته الثالثة بمركب رياض الفتح (الجزائر العاصمة) تحت شعار: «طفل اليوم سائح الغد»، امتدادا لشعار «السياحة مهمة الجميع»، أنه تم وضع مخطط وطني توجيهي للتنمية السياحية في الجزائر. ويقوم المخطط التوجيهي للسياحة على أربعة محاور أهمها استراتيجية التكوين والتأهيل والاتصال التي تكون موجهة بالأساس نحو جيل شباب الغد والعلاقات بين الشركاء الفاعلين في القطاع. وفي هذا السياق، ذكر الوزير بأن هذا المخطط يحتاج إلى «التحسيس بالنتائج الإيجابية للسياحة وضرورة مساهمة المواطن في النهوض بالقطاع بالاضافة الى البحث عن آليات تسمح بتفاعل المواطن والإدارة والمتعاملين الاقتصاديين في مجال الإدارة السياحية». وفي نفس السياق، ذكر الوزير بحجم الاستثمارات وعدد المشاريع الجاري إنجازها، مشددا على ضرورة رفع تحدي النوعية وتوفير الموارد البشرية التي يتطلبها تسيير وادارة المنشآت السياحية. بدوره ركز ممثل وزارة التربية الوطنية، على ضرورة إدراج الثقافة السياحية في المناهج والبرامج المدرسية التعليمية بغرض «تعزيز الانتماء للوطن».