أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي،أمس، عن ضعف الثقافة السياحية في بلادنا خصوصا في اتجاه فئة الشباب بالموازاة مع إشارته إلى مختلف المظاهر التي تشوه محيط المؤسسات الفندقية.وفي سياق الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للسياحة اعتبر الوزير التركيز على شريحة الشباب الرهان الذي يمكن أن يكسب به التحدي المرفوع من طرف الحكومة في مخططها الممتد إلى غاية .2025 شرح وزير السياحة واقع قطاعه الذي يسعى إلى وضع أسس إعادة بنائه من جديد، حيث أكد أن وجود »ضعف كبير في الثقافة السياحية داخل وفي محيط هذه المرافق وضمن العروض السياحية «.وفي هذا الصدد أعلن أن بناء هذه الثقافة التي تراجعت بعد فترة الركود المسجلة منذ فترة الثمانينات في الجزائر يجب أن يمر عبر »التركيز على إستراتيجية تكوين وتربية واتصال موجهة بالأساس نحو شريحة الأطفال والشباب« وذلك على خلفية الشعار الذي رفع في الطبعة الثالثة للتظاهرة »طفل اليوم ،سائح الغد«.وأوضح في هذا السياق أن الطفل الذي يبلغ من العمر اليوم ما بين 10 و 15 سنة »سيكون بلا شك احد الفاعلين في السلسلة السياحية ..إما مستهلكا للمنتوج السياحي أو فاعلا ومستقبلا للسواح الوافدين«. وأعلن بن مرادي في تدخله بمناسبة اليوم الوطني للسياحة المقام رمزيا هذه السنة برياض الفتح أن تقديرات المخطط الوطني للتنمية السياحة تشير إلى 11 مليون جزائري سائح محتمل في .2025 ولم يتردد وزير السياحة والصناعة التقليدية في هذا السياق للتأكيد علت وجود »نقص فادح« في المفاهيم والقيم والمتصلة بالثقافة السياحية وذلك »نتيجة للسنوات العجاف التي عرفتها السياحة في بلادنا منذ منتصف الثمانينات«، مسجلا في نفس الوقت أن هذه الوضعية خلفت من جهتها »تدهورا كبيرا في المحيط العام وضعفا في الخدمات والأداء سواء داخل أو خارج المؤسسات الفندقية،إضافة إلى غياب النظافة الذي بات سمة سلبية تلوث المدن والأرياف وأغلب الأماكن السياحية.« وأوضح وزير السياحة والصناعة التقليدية أن »استدراك الأمور وتصحيح هذه النقائص« يتطلب نشر الثقافة السياحية »من خلال تكوين مواطن له حس سياحي يعي أهمية الاقتصاد السياحي في دعم الحركية التنموية « إلى جانب »معرفة دراية بمقومات بلده السياحية بحيث يستهلك المنتوج السياحي الوطني ويحافظ عليه«.مؤكدا أن »المسعى ممكن التحقيق إذا تضافرت الجهود وتم تسخير الإمكانيات التي تتمتع بها مختلف القطاعات في سبيل ذلك«.مشيرا إلى ضرورة »ابتكار عروض استهلاكية موجهة لفئة الأطفال والشباب وعلى المدى البعيد تكوين مواطن ومجتمع ذات ثقافة سياحية«. وأعلن بن مرادي في تدخله أن إحصائيات المنظمة العالمية للسياحة تشير أن 20 بالمائة من التدفقات السياحية العالمية في 2010 كانت من طرف الشباب بقيمة مالية بلغت 165 مليار دولار ويتوقع أن تقوم شريحة الشباب في 2020 ب 300 مليون رحلة عبر العالم ما يمثل زيادة تقدر ب 63 بالمائة مقارنة بسنة .2010وهي أكبر نسبة زيادة تعرفها صناعة الأسفار في العالم.