أكد، هنري إنشر، سفير أمريكا بالجزائر، أمس، أن برنامج «قادة الغد» يدخل في إطار توطيد العلاقات الأمريكيةالجزائرية في المجال التربوي والثقافي، وأنه فرصة لتشجيع الشباب الجزائري على اكتساب تجارب وخبرات في مختلف التخصصات، مشيرا إلى أن البرنامج رصد له 5 ، 1 مليون دولار. وكشف السفير في ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة، أن عدد الطلبة الجزائريين الذين استفادوا من منحة الدراسة بالجامعة الأمريكية اللبنانية والجامعة الأمريكية ببيروت والقاهرة 7 من أصل 21 طالبا عربيا، تم اختيارهم من طرف خبراء أشرفوا على عملية تقييم كل المترشحين عبر الوطن، لمعرفة قدراتهم العلمية ودرجة تحكمهم في اللغة الإنجليزية، موضحا أن البرنامج مفتوح لجميع الطلبة بجميع الجامعات الجزائرية وطلبة البكالوريا، وتتم عملية التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للسفارة أو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يتم بعدها استدعاء المترشح لاجتياز امتحان خاص لمعرفة المستوى العلمي ودرجة التحكم في اللغة الانجليزية والتزاماته داخل المجتمع، وفي الأخير يجتاز مقابلة بمقر السفارة، يتم بعدها توجيهه نحو التخصص الذي يرغب مواصلة الدراسة فيه، مشيرا أنه ليس هناك ضمانا محددا للعمل أو مواصلة الدراسات العليا بعد الانتهاء من الدراسة بالجامعات الأمريكية ببيروت والقاهرة. وقال أن البرنامج يدخل في اطار مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية.وفي رده عن سؤال ل«الشعب» حول أسباب اختيار الجامعتين الأمريكية ببيروت والقاهرة بالتحديد وليس الجامعات الموجودة بأمريكا، قال السفير «برنامج قادة الغد موجه لطلبة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن الطبيعي أن يتم توفير لهم منح دراسية بهذه الجامعات، التي يعود تاريخ إنشائها إلى عدة سنوات ولها تجربة طويلة في التكوين والتأهيل، لكن ذلك لا يمنع الطلبة من الاحتكاك بطلبة جامعات أمريكا، بحيث تبرمج لهم في كل عام لقاءات وزيارات لأمريكا»، مضيفا أن هناك إمكانية للقيام بتوأمة بين جامعات جزائرية وأمريكية في المستقبل، مشيرا إلى «أننا نفكر حاليا في فتح مدرسة أمريكية بالجزائر العام القادم». من جهتهم، أكد الطلبة الذين استفادوا هذا العام من منحة الدراسة بالجامعات الأمريكية ببيروت والقاهرة، أن البرنامج يمنحنهم فرصة إكتساب خبرات وتطوير قدراتهم المعرفية في تخصصات الإعلام الآلي والمالية والاقتصاد والعلوم السياسية وغيرها لتسخيرها مستقبلا في خدمة البلاد. نتواصل مع جميع الأطراف دون استثناء أكد سفير أمريكا بالجزائر، هنري إنشر، أن سفارته تتواصل وتتحاور دوريا مع جميع الأحزاب الجزائرية دون استثناء، قائلا «لا نميز بين انتماءاتهم وإيديولوجياتهم». وأضاف «سفارتنا على تواصل مع مسؤولي الحكومة وممثلي المجتمع المدني.. ونجري لقاءات من حين لأخر، وهذا أمر طبيعي وعادي يقوم به جميع السفراء في العالم، بمن فيهم سفير الجزائر في أمريكا بهدف الاطلاع على مختلف الآراء والأوضاع».