شدد والي قسنطينة نور الدين بدوي، أمس، خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي الجهاز التنفيذي، على ضرورة العمل الجاد في إكمال المشاريع المسجلة والتي تعرف تأخرا، حيث هدد بسحب المبالغ المالية المخصصة لذلك وإعادتها لميزانية المجلس الشعبي الولائي، سيما تلك المشاريع التي عرفت تأخرا في الانطلاق وجاوزت الستة أشهر. تمت المصادقة على الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2013 وكذا الحساب الإداري لسنة 2012 حيث عرفت الجلسة نقاشا حادا بين أعضاء المجلس الشعبي الولائي في موضوع إنجاز قاعات جوارية للصلاة بالمدينة الجديدة علي منجلي ذلك من أجل سد العجز المسجل، سيما بالوحدات الجوارية، هذه المصليات المتمثلة في قاعات جاهزة بها جميع متطلبات المساجد أثارت جدلا بين المنتخبين على ضرورة المصادقة عليها خاصة وأنه خصص لها غلاف مالي يقدر ب80 مليار دج. وقد تمت المناقشة والمصادقة على مراجعة المحيط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية عين عبيد ومناطق التوسيع العمراني الخاص بتعديل المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية زيغود يوسف خاصة وأن البلدية تعاني نقصا فادحا في العقار ما وقف حاجزا في تجسيد مشاريع التهيئة الحضرية والبرامج السكنية وهو الموضوع الذي عرف مشادات كلامية حول ضرورة تمرير المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير الخاص ببلدية زيغود يوسف ذلك بسبب اقتطاع أرض فلاحية لتجسيد مشاريع سكنية بالمنطقة التي تعرف اختناقا في التوسع العمراني، إلا أنه وللضرورة القصوى تم المصادقة علية وبالإجماع من طرف كافة أعضاء المجلس، من جهة أخرى تم عرض ملف النقل، أين تمت مناقشة وضعيته بالولاية سيما مع القفزة النوعية التي عرفتها الولاية في وسائل النقل وعلى رأسها ترامواي قسنطينة، التيليفيريك، ومشاريع قاعدية أخرى ستساعد على فك الخناق المروري في الولاية فضلا عن تقديم المشاريع الجاري إنجازها على غرار الإعلان عن مناقصة دولية لإنجاز أشغال تمديد الترامواي من حي زواغي وإلى المطار ذلك على مسافة3 كلم وكذا المدينة الجديدة على مسافة 10,5 كلم، حيث قدرت نسبة التقدم بها 90 بالمائة كما تم تقديم دراسة وإنجاز محطة برية بالمدينة الجديدة علي منجلي، وأخرى حضرية كائنة ببلدية ديدوش مراد، لتعرض اللجنة بالمقابل الوضعية المزرية لقطاع النقل بالولاية من خلال عرض ملف كامل على حالة الناقلين والمتنقلين من وإلى خارج الولاية والمعاناة اليومية التي يضطر المواطن القسنطيني تكبدها جراء غياب المتابعة لوضعية النقل بعديد نقاط الولاية. وقد تمت مناقشة ملف الشؤون الدينية على هامش الدورة العادية أين تم التطرق إلى مشاريع القطاع الخاصة بالمساجد حيث عدد مدير القطاع بالولاية عراقيلا تلخصت مجملها في العجز المسجل على مستوى المساجد فيما يخص الأئمة والمرشدين هذا في ظل نقص التأطير، حيث تحتوي الولاية على 313 مسجد مقابل 171 إمام وهو ما يثبت الضعف بمساجد الولاية، لتتطرق اللجنة لمشاكل المساجد العتيقة ووضعيتها الصعبة التي تشكل خطرا يهدد بزوالها وهو الأمر الذي لا يخدم الولاية باعتبارها عاصمة للثقافة العربية 2015.