تختتم اليوم المرحلة الثانية من عملية التسجيلات الجامعية بالنسبة لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، بعد أن استمرت 3 أيام قصد تمكين الطالب من تأكيد اختياراته أو تغييرها بإدخال رغبات جديدة لم تكن موجودة، على أن يقوم خلالها المعهد العالي للإعلام الآلي بواد سمار بالعاصمة بتسجيل بيانات الطلبة الجدد بناء على وثيقة الرغبات التي تم تأكيدها، الأمر الذي يعكس مدى أهمية الخطوة في تقرير مصير ما يزيد عن 192 ألف طالب قام بالتسجيلات الأولية على المستوى الوطني. تميزت التسجيلات الجامعية للموسم الحالي بعدم إقبال الطلبة على المؤسسات الجامعية المفتوحة أمامهم، حيث لاحظت «الشعب» خلال جولة استطلاعية، أمس، قادتها لجامعة بوزريعة «انعدام شبه كلي للناجحين في اليوم ما قبل الأخير من مرحلة تأكيد التسجيلات التي تؤخذ بعين الاعتبار من طرف المعهد العالي للإعلام الآلي»، على أساس أنهم يقومون بجميع الخطوات عبر الخط الالكتروني و مواقع الوزارة الوصية على مستوى مقاهي الأنترنيت و المنازل، الأمر الذي يستدعي التريث، لأنه بعد التأكيد على التسجيل لا يمكن للطالب استرجاع بطاقته لتعديلها، كما أن المعالجة الآلية ستوجه الطالب وفق البطاقة المعدلة. وبعد انتهاء هذه المرحلة الإجبارية اليوم، تبدأ معالجة معلومات كل الرغبات على حسب بعض المعايير المتبعة على غرار ترتيب كل حاملي شهادة البكالوريا حسب المعدل المحصل عليه والشعبة الممتحن فيها، إلى جانب الطاقة الاستيعابية للمعهد أو الجامعة، وهذا ما سيتيح إمكانية التعرف على نتائج التوجيه في التخصصات لأن المعالجة المعلوماتية هي المخول الوحيد، القادر على تحديد شروط الترتيب حسب النتيجة المستحقة، والتعرف على الشعب التي لقيت أكبر إقبال مقارنة بنظيراتها. لتأتي بعدها المرحلة ما قبل الأخيرة الممتدة ما بين 23 إلى 25 جويلية حيث ستمكن الناجحين من تقديم طعونهم على الخط الالكتروني، في حال عدم توجيههم في أي من الرغبات ال 10 المعبر عنها في بطاقة الرغبات المؤكدة، لتكون دراسة الطعون وفقا للمقاعد البيداغوجية المتوفرة، ويبقى بعدها أمام الطلبة الجدد سوى التوجه إلى المؤسسات الجامعية في الفترة الممتدة ما بين 27 و 31 جويلية، مرفقين باستمارة التوجيه والملف كاملا. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمختلف فضاءاتها ومؤسساتها المخصصة للتسجيل تكفل السير الحسن لهذه العملية، من خلال مساعدة الناجحين على اختيار التخصصات المستقبلية المتلائمة ومعدلاتهم عن طريق تكليفها لكوكبة من الموجهين والمؤطرين الذي كلفوا بمهمة مرافقتهم طيلة التسجيلات وإعطائهم كافة التوصيات الضرورية، إلى جانب وضعها لرقم أخضر مجاني ساري المفعول طيلة فترة التسجيلات، خدمة للمسجلين وأوليائهم للاستفسار عن بعض التساؤلات العالقة.