يبقى قطاع الري بولاية مستغانم من أهم القطاعات التي تشكل مصدر انشغال مسؤولي ولاية مستغانم بهدف تسوية وضعية المياه سواء ما يتعلق بالماء الشروب أو مياه سقي الأراضي الفلاحية. وقد أخذت الوضعية تسير نحو الانفراج بعد الشروع في استغلال سد وادي ''الكراميس'' ببلدية عشعاشة في انتظار تسليم مشروع ''الماو- "MAO مستغانم آرزيو وهران في نهاية سنة 2008 وتسليم محطة تحلية مياه البحر سنة ,2009 هذه المحطة التي انطلقت أشغال انجازها بمنطقة ''السوناكتار'' بضواحي مستغانم منذ شهر ماي .2008 بالاضافة الى استفادة ولاية مستغانم من مياه سد ''ڤرڤار'' بوادي رهيو ولاية غليزان. وعن مصادر بمديرية الري، فإنه ومقارنة بمختلف المشاريع التي استفادت منها الولاية يمكن تحقيق التعهدات المنتظر تجسيدها مع آفاق سنة ,2015 وذلك من خلال المؤشرات المرتبطة بتزويد السكان بالماء الشروب والوصول الى ما يفوق 160 لتر يوميا للفرد الواحد. ويتجلى الاهتمام الموجه لقطاع الري في الغلاف الكبير المخصص للقطاع، فإلى غاية يوم 31 ماي 2008 كان قد رصد مبلغ مالي 14 مليارا و 154 مليون دج لتكاليف تنفيذ 62 عملية مندرجة ضمن ثلاثة برامج وهي برنامج دعم النمو الاقتصادي والبرنامج التكميلي وبرنامج الانعاش الاقتصادي. وكانت بلديات منطقة الظهرة قد عانت عدة سنوات من معضلة الماء الشروب وخاصة بلديات ''تازڤايت'' و''نڤمارية'' و''خضراء'' ولم تنته معاناة السكان البالغ تعدادهم أكثر من 150 ألف نسمة إلا بعد انجاز سد وادي ''الكراميس'' الذي دشنه فخامة رئيس الجمهورية منذ أربع سنوات. وتبلغ طاقة استيعابه 25 مليون متر مكعب، وأوضح مدير الري لولاية مستغانم، أن الاشغال جارية، لتثبيت قنوات الربط بالشبكة الرئيسية وعند انتهائها يتمكن سكان الدواوير ومراكز بلديات ''عشعاشة ونڤمارية وخضراء'' وحتى ''سيدي لخضر وسيدي علي'' من الحصول على الماء بانتظام عكس السنوات الماضية التي كان خلالها سكان المناطق المذكورة يتزودون عن طريق الصهاريج المتنقلة. وخلال السنوات الثلاث المقبلة ستحقق ولاية مستغانم قفزة نوعية في مجال التغطية بمياه الشرب وخاصة أن مشروع ''الماو'' والموجود بغرب الولاية لا يقل أهمية عن سد وادي ''الكراميس''. وعلما أن مشروع الماء الذي تقوم بانجازه مؤسسات ايطالية وتركية سيدخل حيز التشغيل مع نهاية السنة الجارية بتكلفة 48 مليار دج، كما خصص مبلغ 12 مليار دج كقيمة اضافية لاتمام الملاحق الأخرى التي يتطلبها المشروع الذي سيكون بمثابة تحديد لانعكاسات أزمة المياه التي كانت مطروحة في مستغانم وآرزيو ووهران، إذ سيوفر المركب الذي تأتيه المياه من سد ''سيدي العجال'' وسد ''كرادة'' الكمية المطلوبة لسكان مستغانمووهران مرورا بآرزيو. هذا وقصد التحكم في التوزيع العقلاني للمياه تقوم حاليا المؤسسة الجزائرية للمياه بتسيير 22 بلدية على أن يكتمل تسييرها عبر 32 بلدية مع نهاية السنة 2008 وهي تعتمد على المياه الجوفية بهضبة مستغانم وسهل البرجية ومنطقة بلحضري ومن المياه السطحية نظام ڤرڤار ومحطة ''كراميس'' هذه الأخيرة المنجزة بجانب السد ببلدية ''تڤمارية'' تقدر سعة انتاجها ب 3500 متر مكعب يوميا، وتحتوي على خزان يتسع ل 5000 متر مكعب. وتشرف المؤسسة على شبكة ربط طولها 284507 متر وشبكة توزيع طولها 504102 متر وسعة الانتاج 000,40 متر مكعب يوميا لفائدة 433792 مستهلك يتزودون من 85 محطة عبر 5 مراكز للتوزيع. ------------------------------------------------------------------------