وزير الموارد المائية: عبد المالك سلال كشف وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، أن قيمة ما صرف لحد الساعة على مشروع تحويل مياه وادي الشلف الى مدن مستغانم وارزيو ووهران (ماو) وصلت حاليا الى 4800 مليار سنتيم، متوقعا ان تصل 6 آلاف مليار عند نهاية الاشغال، مقابل 24 ألفا و300 مليار سنتيم تمثل تكلفة سد بني هارون بميلة. * وحذر وزير الموارد المائية، مسؤولي الشركات المحلية والأجنبية المكلفة بإنجاز مشروع "ماو"، من أي تأخير في آجال الانجاز المحددة في دفتر الشروط، وهدد بتطبيق القانون في حال التأخر في التسليم، سيما بعد حل مشكلة الديناميت، التي كانت مطروحة على مستوى مشروع إنجاز سد كرادة بمستغانم. * سلال وفي زيارة مفاجئة قادته إلى مختلف مفاصل هذا المشروع الضخم، الموزعة على ولايتي مستغانمووهران، أول أمس، قال "لن نقبل أي تأخر في آجال التسليم"، وذلك أمام مسؤولي الشركة البرتغالية "تيكسيرا دوارتي"، التي تشرف على إنجاز واحد من أكبر أجزاء مشروع ال"ماو" وهي الخزانات الأربعة للمياه، بحاسي بونيف بالقرب من مدينة وهران، بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا، توجه لتلبية احتياجات سكان مدينة وهران من المياه الصالحة للشرب والمقدرة ب 250 ألف متر مكعب يوميا. * وخلال هذه الزيارة، عاين وزير الموارد المائية، مدى تقدم الأشغال بمحطة معالجة المياه المستعملة للمجمع الحضري لوهران والواقعة ببلدة "الكرمة" التابعة لدائرة السانيا، والتي تعكف على إنجازها شركتين أجنبيتين صينية ونمساوية، بطاقة معالجة تقدر بخمسين مليون متر مكعب سنويا ينتظر أن يبدأ تشغيلها قبل نهاية السنة الجارية، توجه لري الأراضي الفلاحية لهضبة ملاتة، وإنتاج الميتان الذي يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية. * وكانت أهم محطة وقف عندها الوزير هي أشغال إنجاز سد كرادة، الذي يحجز مياه وادي الشلف قبل معالجتها وتحويلها إلى كل من مستغانمووهران، وبعده سد كراميس الذي يشهد بطءا في وتيرة الإنجاز، بسبب فسخ عقد الشركة الألمانية التي كانت مكلفة بالإنجاز، وتحويل المشروع إلى شركة تركية، حيث شدد الوزير على مسؤول الشركة التركية بضرورة تجاوز التأخر المسجل، وذلك بالعمل ليلا، خاصة وأن ظروف الطقس هذه الأشهر مناسبة، وهو الطلب الذي لقي تجاوبا من طرف المسؤول التركي. * وقد وصف الوزير سلال، في حديثه للصحفيين، على هامش النقاط التفقدية، مشروع ال"ماو"، ب"الحلم الكبير"، الذي سيوفر 155 مليون متر مكعب سنويا، منها 100 مليون متر مكعب تحول الى وهران، فيما توجه ال 55 مليون متر مكعب الأخرى لتغطية حاجيات سكان ولاية مستغانم بالماء الشروب، وهو المشروع الذي يندرج، حسب الوزير، في إطار "إستراتيجية جهوية إنمائية لمضاعفة الموارد المائية"، تضاف إلى الإنجازين الكبيرين، الأول على مستوى الشرق، ممثل في سد بني هارون بميلة، الذي أنهى أزمة مياه الشرب والري بخمس ولايات، هي ميلة وخنشلة وباتنة وقسنطينة وأم البواقي، وسد تاقصبت بولاية تيزي وزو، الذي يزود ولايات الوسط، مثل العاصمة والبويرة وتيزي وزو والمسيلة. * كما لفت الوزير إلى أن مشروع ال"ماو" سيساهم في خلق مشاريع مرافقة بالمنطقة، ذكر منها على وجه التحديد، مشروع معالجة وتحلية مياه البحر بمرسى الحجاج، شرق وهران بطاقة تقدر بحوالي 500 ألف متر مكعب يوميا، إضافة إلى محطة أخرى لتحلية مياه البحر بمستغانم تتجاوز طاقتها 100 ألف متر مكعب يوميا، وهو ما يمكن من توجيه مياه سدود الغرب، على غرار سدي فرقوق وبوحنيفية بولاية معسكر، وسد بني بهدل بتلمسان وغيرها من سدود غرب الوطن، وسد مرجة سيدي عابد الواقع بولاية غليزان، لدعم حاجيات الولايات التابعة إليها إقليميا.