ناشد رئيس بلدية اعفير، علي عمراوي، في إتصال مع «الشعب»، السلطات الولائية ومديرية الري بضرورة الإسراع في ربط أجزاء كبيرة من البلدية بقنوات مياه الشرب بسبب أزمة العطش التي تضرب المنطقة وعدم قدرة البلدية لوحدها توفير هذه المادة الحيوية بشاحنتين فقط تسهران حاليا على توفير الحد الأدنى من المياه خاصة في هذه الفترة من الصيف وشهر رمضان، على حد تعبيره.. تحولت رحلة البحث عن قطرة ماء في فصل الصيف وشهر الصيام إلى أكبر معضلة يعيشها سكان بلدية اعفير بأقصى شرق بومرداس، حيث يعاني مركز البلدية من تذبذب كبير في التموين في حين شحت حنفيات أغلب القرى حلى حد وصف رئيس البلدية منها عبادة، فجدان، تلاعياش، بومعطي، شاليهات الزاوية وغيرها التي يتم في الوقت الحالي تزويدها مؤقتا بصهاريج لا تلبي حجم الطلب اليومي، وأمام هذه الوضعية المزرية دعا رئيس البلدية إلى تخصيص غلاف مالي إضافي لمد قنوات مياه الشرب لهذه القرى المعزولة، وعن مشروع ربط البلدية بمحطة تحلية مياه البحر لرأس جنات وسد تاقصابت بتيزي وزو، قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لاعفير أن الأشغال تسير بطريقة عادية بعد معالجة مشكل اعتراضات أصحاب الأراضي الفلاحية بمنطقة تاقدامت. كما عرض رئيس بلدية اعفير، بهذه المناسبة، مشكل الربط بشبكة الصرف الصحي التي تغيب عن العديد من الأحياء والقرى، وعليه دعا إلى تدعيم البلدية بمشروع للقضاء على مشكل التسربات وغياب محطات المعالجة التي بإمكانها القضاء على ظاهرة المياه المستعملة غير المراقبة التي تجري في الهواء الطلق، محذرا من مغبة حدوث كارثة بيئية تمس السكان الذين يعتمدون في أغلبيتهم على مياه الآبار وبعض المنابع الطبيعية نتيجة افتقادهم لقنوات مياه الشرب، بالإضافة إلى هذا يعاني مقر البلدية وفق قوله من نقص التهيئة الحضرية وتدهور كبير لحالة الطرقات البلدية ومداخل الأحياء على الرغم من الوعود المقدمة بتدعيم البلدية بغلاف مالي قدره ب 15 مليار سنتيم من طرف وزارة السكن للقيام بتهيئة حضرية شاملة للبلدية التي تعاني العزلة والتهميش على حد وصفه، داعيا في الأخير إلى حق استفادة سكان بلدية اعفير من حصة جديدة للسكن الريفي من أجل معالجة أكثر من 600 ملف مودع لدى مصالحه ومدروس من قبل اللجان التقنية وهذا بغرض التخفيف من مشكل السكن في ظل ضعف حصة السكن الاجتماعي التي لا تتعدى 100 وحدة سكنية، والإسراع في ربط البلدية بغاز المدينة الذي ينتظره السكان منذ مدة، حسب قوله ..