أعلن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي عن انشاء الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي، لتنظيم المهنة وتطهير القطاع من الموالين غير الحقيقيين ومحترفي البزنسة. جاء الاعلان عن انشاء هذه الفدرالية تزامنا واقتراب عيد الاضحى المبارك الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام، حيث عرفت اسعار الكباش ارتفاعا كبيرا، تسبب فيه المضاربون يقول عليوي، والذين ينشطون بصفة غير قانونية وهم أصلا غير مهنيين أي أنهم غير مورثي. تضطلع هذه الفدرالية التي ستنشأ شهر جانفي 2009 كما صرح عليوي الذي نزل الخميس الماضي ضيفا على حصة »ضيف الخميس« التي تبثها القناة الاذاعية الثانية الناطقة باللغة الامازيغية، بمهنة تنظيم الموالين، حيث ستشرع في اجراء احصاء دقيق للمواشي عبر ولايات سهبية كما سيكون لها دور منظم لتوزيع العلف. وبالنسبة لغلاء اسعار اضحيات العيد، دعا عليوي الدولة لتحمل مسؤوليتها، ووضع رقابة على الوسطاء الذين الهبوا اسعار الكباش، مذكرا في هذا الصدد بالاسباب التي أدت الى ارتفاع سعر الاضحيات مقارنة بتلك التي عرفتها هذه الأخيرة منذ 6 أشهر، وهو راجع حسبه الى نقص العلف بسبب سقوط الأمطار. وذكر عليوي بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ 6 أشهر تقريبا، حيث قررت تعليق استيراد اللحوم المجمدة لمدة شهرين (من جوان الى أوت) لمواجهة الأزمة التي تعرضت لها الثروة الحيوانية للأغنام. لقد عرفت الصائفة الفائتة أيضا انهيار غير مسبوق في اسعار المواشي، مما أثار تخوف الموالين من احتمال هلاك ماشيتهم بفعل الجفاف وأسعار العلف، مما جعل الحكومة حينها تعقد اجتماعا مصغرا درست فيه وضعية هذا القطاع الهام في الاقتصاد الوطني، بعد أن أكدت أنه يمر بمرحلة صعبة يستدعي الحفاظ على الثروة الوطنية من الأغنام من الهلاك بتوفير كميات الشعير، وجعلها في متناول المربين، بالاضافة الى فتح أراضي الرعي وتنظيمها من أجل استعماله العقلاني. ويؤكد عليوي أن لدينا طريقة عصرية لتربية المواشي تسمح باضفاء الاحترافية أكثر من جهة وتنظيم هذا القطاع وتطهيره من الدخلاء وممارسي البزنسة، مشيرا الى أن هناك 600 ألف عائلة تعمل في تربية المواشي. وبالنسبة لأسعار الكباش التي بلغت 60 ألف دج للكبش في العاصمة وضواحيها يقول عليوي أن هذه بزنسة ومضاربة مفضوحة، واسعار الاضحية بمراعاة الظروف المناخية ونقص العلف تتراوح مابين 20 ألف دج و 30 ألف دج، ويؤكد أنه يتواجد في السوق 3 ملايين رأس من الغنم تكفي كأضحية للعيد، مع العلم أن الثروة الوطنية للغنم تبلغ حاليا 19 مليون رأس على المستوى الوطني. وذكر عليوي أن انشاء الفدرالية الوطنية لمربي المواشي ستتبع بإنشاء فيدراليات أخرى، لمنتجي زيت الزيتون، لمنتجي التمور وكذا لمستخدمي كل القطاع وستكون كلها منضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين. ------------------------------------------------------------------------