أكد كل من مصطفى السيد، وزير الدولة عضو الأمانة الوطنية مسؤول الأمانة الوطنية الدائمة للتنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ومريم السالك حمادة وزيرة التعليم والتربية الصحراوية ورئيسة الجامعة الصيفية لإطارات الجبهة، أمس على «عزم الشعب الصحراوي مواصلة الكفاح والنضال تحت راية البوليساريو حتى تمكنه من تقرير المصير وتحرير أراضيه المغتصبة من قبل الاستعمار المغربي». وأكد مصطفى السيد في مداخلته لدى افتتاح الجامعة التي تحمل إسم الشهيد سيد أمحمد الخليل، أن اللقاء قد أصبح «سنة حميدة تجمع كوكبة من نخب البلدين لتعميق المعرفة المتبادلة بين الشعبين والبلدين الشقيقين الجزائري والصحراوي» وأنه بمثابة فرصة «للتعرف على تجربتين كفاحيتين ناجحتين لأمتين اختاراتا طريق التضحية لاسترداد الحق، والاعتماد عن النفس، والاستقلالية في سلوكهما في سبيل التحرير والبناء». وأضاف المسؤول الصحراوي، أنه «كان للأشقاء في المغرب أن يستفيدوا في وجه المحن التي يعرفونها حاليا من ضائقة خانقة وأزمة سياسية عاصفة وعزلة دبلوماسية كبيرة لو سلكوا سبيل الحق والسلام وحسن الجوار، بدل التبعية للاستعمار والارتهان إلى قوى الشر من أجل العدوان على الأقربين بالاحتلال العسكري والتخريب الاقتصادي وبالمخدرات والتواطؤ مع الإرهاب» . وأبرزت من جهتها المسؤولة الصحراوية خلال مداخلتها بمناسبة افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو، التي تحتضنها ولاية بومرداس للسنة الرابعة على التوالي، أن «تزامن تنظيم الفعاليات مع احتفال جبهة البوليساريو بمرور 40 سنة على إنشائها وهي التي راهن النظام المغربي بالقضاء عليها في مدة لا تتجاوز ال 4 أشهر». وأضافت مريم السالك أن الحدث الذي يحمل اسم الخليل سيد أمحمد، رمز من رموز المقاومة الصحراوية، ووزير المناطق المحتلة، «هو بمثابة تأكيد آخر على التفاف الشعب الصحراوي حول ممثله الشرعي والوحيد، أي جبهة البوليساريو، ومواصلته الكفاح والنضال حتى تقرير المصير، إلى جانب مشاركة 52 ناشطا حقوقيا من المناطق المحتلة الأمر الذي يترجم صمود ومقاومة الصحراويين السلمية» . ومن جهة أخرى أشادت رئيسة الجامعة الصيفية، بموقف «الجزائر المتضامنة والمضيافة، شعبا وحكومة مع الشعب الصحراوي ومساندتها اللامشروطة له ولكفاحه العادل من أجل إجلاء الاستعمار عن أرضه الطاهرة، ومواصلتها في مد يد العون لللاجئين الصحراويين دون كلل أو ملل لعقود طويلة.»