الت مصادر أمنية، أمس، أن قوات الأمن اللبنانية، ضبطت سيارة محملة بالمتفجرات واعتقلت أربعة رجال يشتبه بإعدادهم قنابل، وذلك بعد أيام من تفجير أوقع قتلى في الضاحية الجنوبية ببيروت. وأضافت المصادر، أن السيارة اكتشفت السبت على بعد 15 كيلومترا جنوبي العاصمة في بلدة الناعمة، وهي محملة بخمس حاويات من مادة (تي . إن . تي) شديدة الإنفجار، وكذلك مادة (نيتروجلسرين). ويحتجز الرجال الأربعة للاشتباه بإعدادهم متفجرات لاستخدامها في سيارات ملغومة، لكن لا يعتقد أن لهم صلة بما تم كشفه يوم السبت أو بالسيارة الملغومة التي قتلت 30 شخصا قبل ثلاثة أيام. وقد ارتفعت حصيلة التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث معقل حزب اللّه الخميس الماضي والذي يعتبر أكبر إنفجار يوقع قتلى منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 إلى 30 قتيلا و336 جريح. ومن ناحية ثانية، أصدر القضاء اللبناني، مذكرات توقيف بحق ثلاثة أشخاص يشتبه بضلوعهم في خطف طيارين تركيين قرب مطار بيروت قبل أكثر من أسبوع. ورفض المصدر كشف هوية الأشخاص الثلاثة، أو تحديد طبيعة الشبهات حول دورهم في عملية الخطف، وما إذا شاركوا فيها بطريقة مباشرة. وكان الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا خُطفا فجر التاسع من أوت بُعيد خروجهما من مطار بيروت الدولي، في منطقة ذات غالبية شيعية يحظى فيها حزب اللّه بنفوذ واسع. واتهمت أطراف لبنانية معارضة حزب اللّه بتوفير غطاء لعملية الخطف، إلا أن الأمين العام للحزب حسن نصراللّه نفى في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء الماضي، أي علاقة لحزبه بالعملية أو معرفته بها.