تحت شعار «مواصلة العمليات الرامية إلى النهوض بالمدرسة الجزائرية» أعلن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد عزم الدولة على مواصلة عملها في ترقية نوعية التعليم كما وكيفا عبر كافة مؤسساتها التربوية بمختلف الأطوار، حيث سطرت الوصاية لهذا الموسم برنامجا يتماشى مع المتطلبات الراهنة ويضمن تحسين مردودية المنظومة التربوية بما يحقق الأهداف المنشودة على غرار إدراج كل من اللغة الايطالية والامازيغية مع إعادة النظر في الجدول الزمني الخاص بالطور الابتدائي والثانوي والتخفيف من محفظة التلميذ. وفي هذا الإطار يرتقب أن تباشر وزارة التربية حسب توضيحات الوزير جملة من العمليات التي يراد منها تحسين الجوانب النوعية في إطار مواصلة تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية حول التقييم المرحلي للتعليم الإلزامي، أهمها تنصيب مناهج جديدة لمادة اللغة الفرنسية في السنة الرابعة متوسط والكتاب المدرسي المرافق له، إعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط والعمل على مطابقة محتويات المناهج والوثائق المرافقة لهذه المرحلة مع التنظيم الجديد للزمن الدراسي وإصدارها في طبعة جديدة، الشروع في تطبيق الترتيبات التنظيمية الخاصة بتخفيف المحفظة المدرسية وتحديد قائمة الأدوات المدرسية، إدراج الأعمال الموجهة في تدريس المواد الأساسية اللغة العربية، الرياضيات واللغات الأجنبية في مرحلة التعليم المتوسط مواصلة تعميم تدريس المعلوماتية في مرحلة التعليم المتوسط بالموازاة مع التجهيز التدريجي للمتوسطات بمخابر المعلوماتية، إدراج اللغة الايطالية باعتبارها خيارا ثالثا في شعبة اللغات الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي والعام والتكنولوجي. ووضعت الوصاية تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية تحت تصرف جميع المؤسسات التعليمية ما قدره 60 مليون كتاب مدرسي مع منح الأولوية في التوزيع لولايات الجنوب حيث شرع في عملية التوزيع في هذه الولايات، بدءا من شهر أفريل 2013 وقد اضطلعت بعملية توزيع مراكز التوزيع الولائية ال53 و9 مراكز تابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وانطلقت عملية بيع الكتب المدرسية في شهر ماي 2013 عبر المكتبات الخاصة المعتمدة وعددها 130 مكتبة ونقاط البيع 13 التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية وكذا جميع مؤسسات التعليم الخاصة. وقد تم طبع وتوزيع ثلاثة كتب مدرسية جديدة لتكون جاهزة في الدخول المدرسي المقبل شملت كل من كتاب اللغة الامازيغية لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وكتاب الفرنسية لتلاميذ الرابعة متوسط وكتاب اللغة الايطالية الذي أنجز للمرة الأولى لفائدة تلاميذ السنة الثانية ثانوي شعبة آداب ولغات أجنبية. وخصصت الدولة لعمليات دعم التمدرس ميزانية معتبرة حيث وضعت برنامجا هاما لدعم التلميذ تحقيقا لتكافؤ فرص النجاح والإنصاف بين جميع التلاميذ وضمان تمدرسهم في ظروف حسنة وتتمثل إجراءات الدعم حسب توضيحات وزير التربية الوطنية في منحة التمدرس هذه الأخيرة الموجهة لفائدة 3 ملايين تلميذ معوز وهي العملية التي خصص لها غلاف مالي يقدر ب 9 مليار دج ستوزع شهر الجاري على أقصي تقدير. وكذا استفادة التلاميذ من مجانية الكتاب المدرسي لأكثر من 4 ملايين تلميذ وهي العملية التي رصد لها 5 . 6 مليار دينار ويرتقب رفع الميزانية المخصصة للمطاعم المدرسية، في إطار قانون المالية التكميلي لحدود 8 . 2 مليار دج حيث سترتفع تكلفة الوجبة ب5 دج وبذلك ستقفز من 35 دج إلى 40 دج بالنسبة إلى ولايات الشمال ومن 45 دج إلى 50دج بالنسبة إلى ولايات الجنوب. وينتظر أن تضع وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الداخلية تحت تصرف 1108 من أصل 1541 بلدية 5454 حافلة لضمان نقل ما يربو عن 700 ألف تلميذ بمختلف الأطوار التعليمية ويرتقب تعزيز حظيرة حافلات النقل المدرسي لتغطية المزيد من بلديات الوطن بما يضمن النقل المدرسي على أكمل وجه. وحول موضوع الصحة المدرسية تسهر وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على التكفل بما يقارب 7 ملايين تلميذا ما يعكس تسجيل مايقارب 85 بالمائة من التغطية الصحية المدرسية وهي العملية التي يضمن تأطيرها 5903 موظف من سلك الطب والتي خصص لها ميزانية سنوية تقدر ب265 مليون دج لتغطية مصاريف التسيير واقتناء مستلزمات طبية ومواد صيدلانية وضمان حملات إعلامية وتحسيسية في مجال الصحة المدرسية.