يواجه المنتخب الوطني مساء اليوم، نظيره المالي في إطار مباريات الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة ضمن تصفيات كأس العالم ولن تؤثر النتيجة النهائية لهذه المواجهة على مصير "الخضر" في التصفيات، بما أنهم ضمنوا تأهلهم للدور الحاسم مسبقا. ورغم شكلية المباراة، إلا أن مدرب المنتخب الوطني وحيد هاليلوزيتش أخذ الأمور بكل جدية، حيث أعد الفريق بطريقة جيدة لمباراة اليوم رغبة منه في تحقيق فوز يكون له أثر معنوي كبير على اللاعبين قبل مباراة الدور الفاصل. ولا يريد التقني البوسني تضييع هذه الفرصة من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحقيق فوز ينعكس إيجابا على معنويات اللاعبين، إضافة إلى توجيه رسالة قوية إلى كل المنافسين على جاهزية أشباله للدور الحاسم. وجرت التحضيرات بطريقة عادية للغاية ولم يعكر صفوها غير إصابة الثنائي لحسن وبراهيمي اللذين سيغيبان عن هذه المباراة وهو ما أقلق نوعا ما هاليلوزيتش، خاصة أن خياراته الفنية ستتقلص خلال هذه المواجهة. من الناحية الفنية لن تعرف التشكيلة الوطنية التي أجرت آخر تمرين لها أمس، على الأرضية الرئيسية لملعب تشاكر تغييرات كثيرة، حيث سيعود مبولحي للحراسة ومحور الدفاع سيتشكل من الثنائي مجاني وبوقرة وتأمين الجهة اليسرى ستكون من مهام مصباح أما الجهة اليمنى فيعود مهدي مصطفى لمنصبه الأصلي. وسط الميدان سيكون مشكلا من الثنائي قديورة وتايدر في الاسترجاع بينما يشغل العائد يبدة منصب صانع الألعاب وسيكون الثنائي فيغولي وسوداني على الرواقين الأيمن والأيسر، وبنسبة كبيرة يجدد هاليلوزيتش ثقته في المهاجم غيلاس وبنسبة أقل بلفوضيل. وقد ركز الجهاز الفني خلال التدريبات الأخيرة على الكرات الثابتة التي تعد من نقاط قوة المنتخب المالي، إضافة إلى القذفات من خارج منطقة الجزاء وسيكون على عاتق وسط الميدان ممارسة ضغط كبير على زملاء سايدو كايتا في الوسط من اجل إجبارهم على اللعب في منطقتهم وسيكون الهجوم مطالبا بضرورة هزّ شباك المنتخب المالي واستغلال الفرص السانحة أفضل استغلال تحضيرا للقاء الفاصل. نقص الحضور الجماهيري هاجس جديد عرفت عملية بيع التذاكر إقبالا ضعيفا من طرف الجمهور الجزائري الذي يبدو أنه فضل تأجيل حضوره القوي إلى غاية اللقاء الفاصل. وطرح عزوف الجمهور عن الحضور إشكالا كبيرا بالنسبة للجنة المنظمة التي اضطرت لفتح أبواب الملعب مجانا قبل بداية مباراة غينيا الودية، ورغم ذلك إلا أن الحضور الجماهيري لم يكن بتلك القوة التي كان الجميع ينتظرها. من جهته كان الجهاز الفني للمنتخب بقيادة وحيد هاليلوزيتش يعوّل على الحضور الجماهيري الكبير لممارسة الضغط على المنتخب المالي. لكن الحضور الجماهيري الذي يتوقع أن يكون قليلا سيدفعه للبحث عن وسائل أخرى من أجل كسب المباراة وتولي مسؤولية تحفيز أشباله بنفسه، بعدما كان الدعم الجماهيري يتولى هذا الأمر. طاقم تحكيم غابوني يتولى الحكم الغابوني إيريك اوتوجو كاستان مهمة إدارة مباراة المنتخب الوطني ونظيره المالي في إطار تصفيات كأس العالم، ويساعده في مهمته كل من تيوفيل وينجا وسيرج مييه ومراقب المباراة سيكون كريستيان مويتي.