شهدت أسعار اللحوم البيضاء خلال الأيام الفارطة إلتهابا محسوسا فاق أسعار شهر رمضان حيث قفزت إلى حدود ال 450 دج للكيلوغرام الواحد، وأرجعها الأمين العام لإتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، إلى ارتفاعها لدى مربي الدواجن بعد أن قل العرض وكثر الطلب عليها، واقترح تدخل السلطات المعنية، ويتعلق الأمر بكل من وزارتي التجارة والفلاحة لتشريح السبب لدى المربين باعتبارهم المنتج الأول لهذه المادة التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المستهلك الجزائري اعتبر صالح صويلح، الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين أن الارتفاع الأخير في أسعار اللحوم البيضاء على غير العادة مرّده إلى ارتفاعه لدى مربي الدواجن، لأنه قبل شهر رمضان بنحو أسبوعين تراوح سعره ما بين 190 و200 دج للكيلوغرام الواحد وخلال شهر رمضان استقر في حدود 300 و350 دج، أما اليوم عرف ارتفاعا صاروخيا وصل في بعض الأسواق إلى 450 دينار. ونفى أن يكون سبب الزيادة راجع إلى تجار التجزئة أو المضاربة، لأن قلة العرض التي يوفرها المربي والمسؤول عنها بشكل مباشر، انعكست على الأسعار كون فئة كبيرة من الجزائريين تقبل على اقتناء اللحوم البيضاء. ومن بين المقترحات التي دعا إليها صويلح تدخل السلطات الوصية ويتعلق الأمر بكل من وزارتي الفلاحة والتجارة وتشريح الأسباب مع المربين لتشخيص العوامل التي تكمن وراء التهاب الأسعار، عن طريق الوقوف إن كانت كميات الإنتاج قد انخفضت على اعتبار أن الدولة قدمت سلسلة من التحفيزات لمربي الدواجن والفلاحين. يواجه المستهلك المحاصر بتقلبات أسعار الأسواق الغذائية التي إن ارتفعت لا تعرف انخفاضا بل تحافظ على سقفها، في كل مرة موجة الغلاء بالمقاطعة بالنسبة لمحدودي الدخل والاقتناء بالنسبة للميسورين مرغمين على الدفع، لكن في ظل وفرة الامكانيات والموارد المالية كان من المفروض أن مشكل عدم وفرة العرض لا يطرح، ولما لا تطرح عدة حلول من بينها استغلال المناطق الداخلية القادرة والمؤهلة للدخول في تربية الدواجن غير الصناعي. تبقى أسعار المواد الغذائية في أسواقنا في منحى تصاعدي علما أن الأسرة الجزائرية في أغلب الأحيان يعيلها شخص واحد في ظل بطالة الشباب ونقصد بذلك الأبناء والمعاش الضعيف للمحالين على التقاعد، كون العديد من العائلات المحدودة الدخل التي كانت تستنجد باللحوم البيضاء صارت اليوم تعترف بعدم قدرتها على التقوت بهذه المادة الحيوية الغنية بالبروتينات.