اعتبر المخرج مؤنس خمار، المدير الفني للمهرجان الدولي ال7 للفيلم العربي بوهران، أن تاريخ انطلاق التظاهرة من 23 إلى 30 سبتمبر الجاري مناسب، حيث جاء بعد دراسات شملت حسبه جوانب متعددة، وأشار خمار إلى «أن الدورة السابعة تحد كبير، لما يشهده الوطن العربي من أحداث وظروف سياسية» . ويأتي هذا الرد لمؤنس خمار خلال ندوة صحفية نشطها أمس بوهران، بعد انتقادات طالت تاريخ احتضان الباهية لمهرجان الفيلم العربي، خصوصا وأنه يأتي حسبهم تزامنا والدخول الاجتماعي. وحسب المنظمين، يشهد المهرجان مشاركة 14 فيلما طويلا، من مختلف الدول العربية المشاركة، و6 أفلام وثائقية، حيث يدخل المنافسة الرسمية 13 فيلما قصيرا. وتابع في رده على سؤال بخصوص ضيوف الشرف المدعوين، أن الأسماء المعنية لم تضبط لحد الآن، بسبب عدم تأكيد الضيوف مشاركتهم الرسمية، شأنها شأن الشخصيات المعنية بالتكريم كتقليد سنوي، وقد يعلن عنها صبيحة تنظيم المهرجان. وبالنسبة للجان التحكيم، قال المدير الفني إن رئاسة الأفلام الطويلة أسندت للمخرج الجزائري أحمد رشدي بمشاركة كل من اللبنانية كارمن لبس والجزائرية أمل بوشوشة والمصري شريف مندور، أما مشاركة المخرج حاتم علي في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بسوريا فلم تؤكد بعد. فيما أوكلت الأفلام القصيرة للمخرج التونسي رضا باهي بمعية علاء يونس من الأردن ودعاء طعيمة من مصر، إضافة إلى سامية مزيان من الجزائر، أما الوثائقية فيرأسها الجزائري نبيل حاجي. وعن الأفلام المختارة، صرح المدير الفني أنها ستركز بالدرجة الأولى على الموجة الجديدة للمخرجين السينمائيين، ولأول مرة ستخصص بمهرجان وهران للفيلم العربي جائزة مالية لمسابقة الأفلام الوثائقية، كما تمنح جائزة للصحافة الوطنية، تخصص لها قيمة مالية تحت إشراف لجنة تحكيم من 6 أعضاء، وتنظم إدارة المهرجان هذه السنة بانوراما الفضاء، تقدم فيها أحدث الأفلام السينمائية بقاعة السعادة وهو غير مدرج في المسابقات. وعن جديد هاته التظاهرة الدولية أيضا، استحدث منظمو المهرجان فضاء سمي بديوان بوقرموح يجمع السينمائيين والفنانين من ضيوف مدينة وهران بالصحافيين والإعلاميين، وكشف أيضا مسؤول الإعلام بالمهرجان، أحمد سهلة، عن وجود 3 ورشات تكوينية، تعنى بالتقاط الصورة أو الصورة الفوتوغرافية يرأسها المختص جون سميير، وورشة للتصوير يشارك فيها طلبة من جامعة مستغانم ومعهد الفنون الدرامية من برج الكيفان بالعاصمة، ناهيك عن ورشة المخرج الصغير التي يشرف عليها المخرج عبد القادر. من جهة أخرى تستضيف عاصمة غرب البلاد في إطار المهرجان عددا من النقاد لمناقشة محاور مختلفة حول السينما العربية وإشكالاتها، فضلا عن الإنتاج السينمائي وحقوق المؤلف، كما تم برمجة محاضرة بعنوان مهنة وفيلم يكون ضيفها لأول مرة تقني من مستوى عالمي يتم الإعلان عنه خلال الندوة الصحفية المقبلة، كما ينتظر أن يحضر المؤتمرات الصحفية للأفلام، مشاركون من مختلف التوجهات الفنية إلى المجتمع المدني ومحبي السينما من مختلف الشرائح العمرية. وبجانب هذه الفعاليات وأخرى، خصصت إدارة المهرجان عروضا في الهواء الطلق وفي ساحات مدينة وهران في إطار ما يعرف ب «السني بيس»، والذي سيجوب 5 دوائر، وبالنسبة لإعادة عروض الأفلام، فسيتم حسب المنظمين كل صباح بقاعة السعادة حتى تُمكن الجمهور من مشاهدة الأفلام كاملة.