أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية رفع حالة التأهب وسط إسرائيل لاسيما في تل أبيب بعد تلقي الشرطة إنذارا عن وصول فلسطيني يشتبه في عزمه القيام بهجوم إنتحاري. فقد وضعت المتاريس على مداخل تل أبيب وفي محاورها الرئيسية، وجاء هذا بعد ساعات من قتل الجيش الإسرائيلي لأحد عناصر كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح في نابلس. وزعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت نابلس لاعتقال مطلوب لكنه حاول الهرب فأطلق الجنود النار عليه بعد إطلاق طلقات وأضاف المتحدث أن الرجل أصيب ونقل الى مستشفى اسرائيلي حيث توفي متأثرا بجروحه. وتزامن ذلك مع استمرار حالة التوتر في مدينة الخليل بالضفة الغربية التي شهدت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومستوطنين يهود من جهة وبين المستوطنين والفلسطينيين من جهة أخرى، وجرح 5 فلسطينيون، بينهم صبي في الثانية عشرة من العمر، عندما تبادل فلسطينيون ومستوطنون يهود التراشق بالحجارة في مدينة الخليل بالقرب من مبنى يرفض المستوطنون إخلاءه. وتم إضرام النيران في سيارتين على الأقل لفلسطينيين فيما وصفته قوات أمنية إسرائيلية باضطرابات نشبت بالقرب من مبنى بوسط المدينة يقيم فيه مستوطنون منذ عام ونصف، وزعم ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات قد بذلت أقصى جهدها للفصل بين الجانبين. واندلعت الاضطرابات عندما ترددت شائعات عن اعتزام قوات الأمن الإسرائيلية إخراج المستوطنين من المبنى تنفيذا لحكم من المحكمة العليا الإسرائيلية صدر في نوفمبر الماضي، ويرفض المستوطنون حكم المحكمة العليا الإسرائيلية بمغادرة المبنى ويصرون على أنهم اشتروه من فلسطينيين. فيما يصر الفلسطيني فايز الرجبي على أن المبنى ملكه وينفي أنه باعه لمستوطنين، وفور انتشار هذه الشائعات ألقى المستوطنون وأنصارهم الحجارة على الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية. وامتدت الاضطرابات إلى مناطق أخرى من الضفة الغربية حيث اشتبك عشرات المستوطنين مع فلسطينيين وعناصر من قوات حرس الحدود الإسرائيلي قرب مدينة نابلس شمالي الضفة. وأقام المستوطنون حواجز على الطرقات لإظهار تضامنهم مع مستوطني الخليل، ويقيم في الخليل نحو 650 مستوطنا يهوديا يعيشون في جيوب محصنة تحرسها القوات الإسرائيلية في قلب المدينة الفلسطينية التي يبلغ عدد سكانها 180 ألف شخص. وتوافد على المدينة في الأسبوع الماضي المئات من المؤيدين للمستوطنين معظمهم من الشباب لمحاولة منع إخلاء المستوطنين من المبنى مما زاد حدة التوتر.