أكد المدير الجهوي لوكالة التشغيل بالجنوب نوار بشير، ليلة أمس، أن وكالات التشغيل ليست طرفا في عمل الشركات، حيث يكمن دورها في عملية التوجيه والوساطة والتنقيب عن عروض عمل، وليس التثبيت. وكان نوار يوجه كلامه لرؤساء الوكالات المحلية للتشغيل بورقلة وإطارات المديرية الجهوية للتشغيل بالجنوب، في لقاء جمعه معهم بولاية غرداية للوقوف على مدى تنفيذ تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال الخاصة بتشغيل شباب الجنوب، وبالتالي الاستجابة لتطلعات طالبي الشغل بهذه المنطقة. كشف المدير الجهوي لوكالة التشغيل بالجنوب، عن تعزيز الوكالات المحلية بقوات للأمن الوطني داخل مقرات الوكالات، بعد تسلم الوكالة الولائية للتشغيل الجديدة بورقلة، وأكد أن الحكومة الجزائرية ستقوم بتوفير الأمن داخل وكالات التشغيل تفاديا لأي انزلاقات ولتحسين أداء مهام رؤساء الوكالات المحلية تحت حماية قانونية، مشيرا إلى أن الوقت حان لتغيير خارطة التشغيل بولايات الجنوب، ويأتي هذا المخطط بعد تنصيب المدير الجهوي منذ ثلاثة أشهر فقط. ضرورة تعميم استعمال التقنيات الحديثة لحل المشاكل المطروحة وألح المدير الجهوي للتشغيل بالجنوب على ضرورة تفعيل دور الوساطة بين طالبي العمل والمشاكل التي يراها إطارات ومدراء الوكالات المحلية، من خلال الاحتراف في تسيير الوكالات المحلية، لكن ليس بطرق بدائية، بل يجب إنجاح الطرق الحضارية في ولايات الجنوب من خلال تعميم استعمال الإعلام الآلي، علما أن هناك مشاكل في عملية التسجيل، وأشار المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتشغيل إلى أن هناك خصوصية في التشغيل بهذه الولايات لابد من التقيد بها، مضيفا أن انعدام وجود مكلفين بالإحصاء في أغلب الوكالات سيعيق عمل الوكالات ويصعب مهامها. و أعلن المدير الجهوي نوار بشير عن لقاءات مرتقبة ستجمع الوكالة الولائية للتشغيل بورقلة، مع المدراء العامين للمؤسسات الوطنية، وهذا قبل 31 ديسمبر للوقوف على مدى تطبيق تعليمة الوزير الأول للمحاسبة، متوعدا بمحاسبة كل مدير في حال أخطأ أو تماطل في تنفيذ تلك التعليمات، مشيرا إلى أن ولايات غرداية، إليزي، الوادي وتمنراست ستحظى بعروض عمل كبيرة. وعن المشاريع المستقبلية لولايات الجنوب، فقد أكد أن هناك مشروع ضخم سيربط جميع المعلومات لوكالات التشغيل بشبكة وطنية على المستوى الوطني، لتفادي عمليات التوظيف العشوائية، كما أقر أن ولايات الجنوب ستتدعم بوكالات تشغيل محلية جديدة، تنفيذا لتعليمات الوزير الأول حيث ومنذ صدور التعليمات تم تشكيل لجنة يترأسها الوالي، قامت بتسجيل عدة خرجات لتحديد عروض العمل المتوفرة. مشاكل بالجملة تواجه رؤساء الوكالات المحلية للتشغيل بورقلة وكشف رؤساء الوكالات المحلية للتشغيل بورقلة، عن جملة المشاكل التي يتخبط فيها القطاع والمتمثلة في نقص التجهيزات والمقرات المنجزة في أماكن غير لائقة، وهو ما جعل أطرافا تستغل ذلك لخداع الشباب وتقديم أنفسهم على أساس أنهم مسؤولون عن وكالات التشغيل، كما أنها معرضة للتخريب في أي لحظة. وعرّج مسؤولو هذه الوكالات على مختلف الأخطار والتهديدات التي تعترضهم يوميا، وقد كشف البعض أن هناك شركات متواطئة في رفع الاحتجاجات بعد توزيع عدد من الإستدعاءات تحت الطاولة، كما أن انعدام التجهيزات خلق الفوضى داخل المراكز كنقص أجهزة الكمبيوتر، وانعدامها في وكالات أخرى كوكالة مقارين، موضحين أن أغلبهم يقومون بتنظيم الملفات في منازلهم، بالإضافة لانعدام سيارات خاصة بالوكالة، والموارد البشرية، مشيرين إلى ضرورة تسوية وضعية رؤساء الوكالات. قنابل ملغمة في شركات خاصة أجنبية في ورقلة وعلى هامش اللقاء، أقر المدير الجهوي نوار بشير بوجود «قنابل ملغمة» في قطاع التشغيل بورقلة بعدة شركات خاصة أجنبية، غير أنه كان من الضروري اتخاذ قرارات شُجاعة، محملا المسؤولية الكاملة للمسؤولين لإعادة بعث روح العمل لدى فئة البطالين، مؤكدا أن الوكالة الجهوية بالجنوب ستتغير تماشيا مع تعليمات الحكومة الرامية للدفع بحركة التنمية في المنطقة. راتب شهري ب 5 ملايين سنتيم للبطالين.. لكنهم يرفضون العمل واستغرب ورؤساء الوكالات المحلية للتشغيل بورقلة، من وجود فرص عمل للشباب البطال في بعض المؤسسات الإدارية كعون تطهير أو غيرها براتب شهري أحيانا يصل إلى 5 ملايين سنتيم شهريا غير أن هؤلاء لا يريدون العمل، وقد ناشد المدراء و الحكومة بإعادة النظر في شبكة الأجور في الشركات وضبطها تفاديا لأي مزايدات لتسهيل عملية التشغيل، حيث يفضلون معظمهم العمل في الشركات البترولية التي يرتفع فيها الراتب إلى الملايين شهريا.