تتواصل بدار الثقافة «أحمد عروة» بالقليعة بتيبازة، فعاليات الطبعة ال5 للمهرجان المغاربي للموسيقى الأندلسية وسط تسجيل حضور قوي وكثيف للمولعين بهذا النوع من الفن الراقي. ويعرف المهرجان الخامس للأغنية الأندلسية الذي أشرفت على افتتاحه وزيرة الثقافة السيد خليدة تومي، إلى جانب الجزائر مشاركة فرق ومطربين يمثلون أربعة دول من ضفتي المتوسط، تجسيدا للتبادل الثقافي والفني في هذا الفضاء، سيما أن هناك «قواسم مشتركة كثيرة، ما بين طبوع الأندلسي والفلامينكو (اسبانيا) والفادو (البرتغال). وتشهد السهرات التي تنظم كل يوم بدءا من الساعة السابعة مساء حضورا جماهيريا قياسيا للعائلات، من المولعين بالفن الأندلسي المصنف فن راقيا والذي يؤدي في تجانس وتناغم ما بين المطرب والفرقة والجمهور في وقت واحد وهي لوحة تعبر بجدارة عن عراقة وأصالة هذا الفن. وقد استهلت هذه الطبعة على وجه الخصوص بتكريم الراحل ابن مدينة الورود الفنان الراحل محمد البصري، تلاها تكريم الصوت الخالد للأغنية العاصمية الراحلة فضيلة الدزيرية في سهرة فنية، أحيتها كل من نادية بن يوسف ودليلة مقادر. وتهدف هذه التكريمات إلى ضمان التواصل ما بين الأجيال وتوريث الفن للمواهب الصاعدة والتعريف بقامات سخرت حياتها للأندلسي، ومن ثمة الاعتراف والتقدير لأعمال ستظل راسخة في الذاكرة الثقافة اللامادية، كما ذكره المنظمون.