يتواصل السبات العميق الذي تغط فيه مصالح الإنارة العمومية التابعة لبلدية سطيف، التي لم تكلف نفسها متابعة وضعية الإنارة ليلا بالعديد من أحياء مدينة سطيف، مع انتشار الجريمة بالمدينة في المدة الأخيرة، ويتواصل معها عدم الاكتراث الذي تبديه مصالح مديرية السكن و التعمير إزاء المقاولات المكلفة بعمليات التهيئة الحضرية في بعض أحياء المدينة،مثل حي الأبراج في المدخل الشرقي لعاصمة الهضاب وحي بلحوكي حمو (المعبودة) في المدخل الغربي. ويعاني الحي الأخير حسب تصريح السكان ل «الشعب» والمعاينة الميدانية في عين المكان،من إهمال حقيقي في متابعة المقاولات المتعددة التي قامت بعدة أشغال، لم تكن في مستوى الطموحات، حيث رغم أن المقاولات كلفت بتجديد الإنارة العمومية وإضافة مصابيح جديدة، والعملية تمت منذ شهور، إلا أنها لا تشتغل، ووقع الحي في الظلام بسبب قلة المصابيح المشتغلة، واخطر من ذلك ان الحي يعيش منذ عدة ايام في ظلام دامس بسبب انقطاع الانارة العمومية تماما عن الحي وهو الذي يقع في الشارع الرئيسي على الطريق الوطني رقم 5، وواجهة المدينة للقادمين من الجزائر العاصمة والجهة الغربية للولاية، مما أعطى صورة سيئة جدا لمدينة سطيف، وكأن المرء في دشرة ببلدية فقيرة ونائية، وقد أبلغنا السكان إنهم اتصلوا بالجهات المعنية دون جدوى. و أزدادت الوضعية البيئية الحي المذكور سوءا، بسبب عدم التخلص من بقايا الردم و أعمال البناء وتجديد بلاط سلالم العمارات، من حجارة ورمال وطوب وبلاط مترامي في العديد من مداخل العمارات، إضافة إلى رداءة الطرق داخل الحي، والتي لم تعرف أية عمليات تجديد أو صيانة منذ بناء الحي و تسليمه في بداية الثمانيات حسب السكان. و أمام تنامي الجريمة بالمدينة، ألحوا على السلطات التكفل بإصلاح الإنارة العمومية بالحي، خاصة وأنهم يملكون سيارات يبقونها قرب العمارات ليلا، مما يعرضها للسرقة بسهولة في ظل قلة الإنارة.