اعتبر وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال أمس، ان أشغال المشروع الضخم لتحويل المياه من عين صالح الى عاصمة ولاية تمنراست والذي ينتظر تسليمه في جويلية 2010 قد بلغت نسبة مرضية. وخلال الزيارة التي قام بها الى مختلف نقاط مشروع تحويل المياه بين المنطقتين على مسافة 740 كلم في قلب الصحراء أكد الوزير أنه '' تم استكمال عمليات الحفر بهذا الحقل مما يضمن توفرمصادر مائية''، كما اضاف بأن مجموعة محطات الضخ وعددها ست بطاقة عالية تسجل هي الأخرى '' وتيرة انجاز معتبرة كما هو الشأن بالنسبة لمجموعات القنوات الأخرى التي تسجل تقدما طبقا للمخطط الذي أعد لهذا الغرض. وعند مخاطبته لمسؤولي المشروع و مسؤولي المؤسسات صاحبة المشروع (ثلاث شركات صينية والمؤسسة الوطنية كوسيدار)، ذكر الوزير '' بالأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع الضخم من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية بالجنوب الجزائري الكبير'' . من جهة أخرى، طلب السيد سلال من جميع المعنيين بهذا المشروع الضخم تكثيف الجهود بهدف احترام اجال تشغيل تحويل المياه، كما استرسل يقول ''اذا كان التقدم العام لمختلف ورشات المشروع يسمح لنا بالتأكيد بأنكم احترمتم اجال التشغيل الخاصة بهذا المشروع أي في جويلية 2010 فانه يتعين الابقاء على نفس الوتيرة وتفادي كل تهاون قبل توفر المياه في حنفيات المواطنين بتمنراست'' . وإذ أكد مجددا استعداد دائرته الوزارية للتكفل بكل الصعوبات والمشاكل التي قد تعترض تقدم هذه الاشغال ركز الوزير على ضرورة التنسيق بين مختلف المتعاملين قصد انجاح هذا المشروع، ويذكر أن هذا المشروع الضخم هو احدى الورشات الكبرى لقطاع الري الذي تمت المبادرة به في اطار البرنامج التكميلي لدعم التنمية الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. ويهدف هذا المشروع الى تغطية الحاجيات الخاصة بتوفير المياه الشروب لسكان منطقة تمنراست من خلال تموينهم يوميا ب 100 000 متر مكعب من المياه المستمدة من منطقة عين صالح.