استبعد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال أمس مرة اخرى اية زيادة في التسعيرة الحالية للمياه الصالحة للشرب على الاقل في الوقت الراهن. واوضح السيد سلال عبر امواج الاذاعة الوطنية ان تحسن خدمات ايصال المياه الصالحة للشرب الى المواطنين وزيادة الحجم الساعي للتوزيع لن ينجر عنه اية زيادة في تسعيرة المياه الحالية و التي اعترف في ذات الوقت انها تبقى بعيدة عن السعر الحقيقي للاستغلال. واضاف الوزير انه حتى وان تم اعتماد زيادة جديدة في اسعار المياه نتيجة امكانية رفع فاتورة الكهرباء، فان هذه الزيادة ستقتصر على كبار المستهلكين ولن تمس العائلات. من جهة اخرى، كشف السيد سلال ان نسبة امتلاء السدود ال 60 التي يتم إستغلالها حاليا على المستوى الوطني قد بلغت نسبة 69ر59 بالمائة نتيجة للتساقط المعتبر للامطار خلال الايام القليلة الماضية عبر مختلف مناطق البلاد. واشار الوزير الى انه، ولاول مرة منذ 30 سنة، تم تسجيل هذه النسبة الجد مرتفعة. واوضح، في ذات السياق، ان السدود المستغلة بغرب البلاد سجلت هي الاخرى وخلافا للسنوات الماضية نتائج جد ايجابية في هذا المجال حيث بلغت نسبة امتلاءها 74 بالمائة، وهو ما يعكس كمية الامطار الهامة التي هطلت على هذه المناطق. ونظرا لهذه النسبة المرتفعة، اكد الوزير ان توزيع المياه الصالحة للشرب عبر مختلف مناطق البلاد سوف لن يعرف اية مشاكل خلال الصائفة المقبلة مهما كانت نسبة تساقط الامطار خلال بقية فصل الشتاء الحالي. وعند تطرقه الى سد كدية اسردون، الذي شرع في استغلاله جزئيا منذ عدة اشهر، اوضح الوزير انه تم حاليا تخزين حوالي 50 مليون متر مكعب (م3) بهذا المركب المائي الذي تبلغ قدرته الاجمالية 600 مليون م,3 مضيفا انه تم برمجة تحويل جزء من المياه المخزنة به الى مدن بوغزول و سيدي عيسى والمسيلة التي تعاني نقصا في التزود بالمياه الصالحة للشرب. و يذكر ان مياه هذا السد كانت موجهة في الاساس الى ولايتي تيزي وزو والبويرة، اضافة الى المناطق الشرقية للعاصمة. وبخصوص مشروع تحويل المياه بغرب البلاد (مستغانم ارزيو وهران)، اكد السيد سلال ان اشغال الانجاز تجري بوتيرة جد مرتفعة حيث بلغت نسبة تقدم الاشغال 93 بالمائة، مشيرا في نفس الوقت الى امكانية تاخر تسليم هذه المنشاة الى شهر افريل المقبل عوضا عن مارس بسبب حدوث انزلاقات في التربة على مستوى المشروع نتيجة للتهاطل المعتبر للامطار بالمنطقة مؤخرا. اما فيما يتعلق بعملية نقل المياه الجوفية من عين صالح الى مدينة تمنراست على مسافة 750 كلم باقصى الجنوب، اشار السيد سلال الى ان هذا المشروع يعرف هو الاخر تقدما كبيرا في الاشغال و سيتم تسليمه وفق الاجال المحددة اي خلال صائفة .2010 في ذات الاطار، نبه الوزير الى وجود عدة مشاريع مماثلة تهدف الى تحقيق العدالة في تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب هي حاليا قيد الدراسة منها تحويل المياه الجوفية بشمال المنيعة الى مناطق جنوبتيارت والجلفة والاغواط والمسيلة، و كذا مشروع اخر لتحويل مياه واد الناموس (بشار) الى ولاية عين الدفلى و اخر من ورقلة الى باتنة مرورا ببسكرة. وبالنسبة لتزويد ولاية الجزائر بالمياه، اشار الوزير الى ان نسبة 70 بالمائة من احياء العاصمة يتم تزويدها بدون توقف (24 ساعة في اليوم)، مضيفا ان العملية ستشمل باقي البلديات و الأحياء قبل نهاية .2009