إجراءات السلامة اتخذت لمواجهة أي طارئ ولجنة تحقيق تتحرى السبب سجل المخزن الكائن بمقاطعة «نفطال» بالخروبة حادث اشتعال شاحنة من نوع (رونو) محملة بصهريج من المازوت، خلف أربع جرحى، اثنان منهما في حالة خطيرة بسبب إصابتهما بحروق من الدرجة الثانية على مستوى الكتف، والثاني بكسر على مستوى القدم، في حين غادر الجريحان الآخران المستشفى. وإثر انتشار الخبر تنقلت «الشعب» على عجل الى عين المكان للوقوف على حيثيات الواقعة ، حيث أكد كمال بن فريحة مدير مقاطعة الوقود بنفطال بخروبة في تصريح لنا أن الحادث عادي جدا و ليس نتيجة عمل مفتعل أو سلوك متعمد، و لا يستدعي التضخيم الإعلامي وبث الرعب في نفوس الجزائريين. في هذا السياق، شدد بن فريحة على أن الحادث عادي جدا ومحتمل الوقوع لأن المنطقة هي عبارة عن مخزن للوقود ومواد قابلة للاشتعال، مشيرا الى أن كل اجراءات الأمن والسلامة، تم اتخاذها بصورة استباقية بالنظر لطبيعة المكان الذي يتضمن احتمالية وقوع أي خطر أو حادث. وطمأن ذات المتحدث، المواطنين بعدم تسجيل أي خلل في توزيع الوقود، مشيرا الى أن العملية تسير بصفة عادية، وذلك بفضل التدخل السريع لأعوان الأمن وتدخل الحماية المدنية التي تمكنت من التحكم في الوضع في ظرف دقائق، وتجنيب المقاطعة كارثة حقيقية كادت أن تقع، وهو ما أكد عليه أيضا سفيان حمروتي المدير التجاري للمقاطعة. من جهة أخرى، سجلت مقاطعة الوقود لنفطال بالخروبة، عقب الحادث، توافد ممثلين عن الجماعات المحلية المتمثلة في شخص الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية لحسين داي، وكذا مسؤولين ومدراء بمؤسسة نفطال الذين اجتمعوا مع كل من بن فريحة وحمروتي، حيث تم تنصيب لجنة تحقيق لتحديد سبب الحادث ومخلفاته والإجراءات الإحترازية لتفادي مثل هذه الحوادث المحتملة. وحسب سفيان حمروتي، يرجح أن يكون سبب الحادث، إتماس كهربائي بالشاحنة، كون أن النار اشتعلت ببلاستيك المركبة، في ظل إقصاء أهم عنصر في مثلث النار، المتمثلة في مصدر الاشتعال وعدم احتكاكها بكل من الوقود والأوكسجين، ولهذا يتم دائما التأكيد من خلال وضع علامات تنبيهية بعد استعمال هاتف نقال، أو رمي سيجارة، أو عود ثقاب، كإجراءات للسلامة بهكذا مناطق. وقد خلفت الحادثة، رعبا وسط العمال وأصحاب السيارات، وكذا الساكنة المقيمة بالقرب من المنطقة، والتي لحسن الحظ لم تنته بكارثة حقيقية، بفضل التدخل السريع لأعوان الأمن والحماية المدنية، حسب تصريحات المسؤولين.