لا يختلف اثنان بخصوص رفعة المبارزة الوهرانية التي أنتجت مبارزين على أعلى مستوى، وقد تداولوا على رفع شأن المبارزة الجزائرية في المحافل الدولية، غير أن بريقها خف خلال الموسمين الماضيين بفعل مشاكل موضوعية تتصدرها القاعة التي أغلقت في وجه الرياضيين الوهرانيين طيلة موسمين كاملين، وكان لهذا الإغلاق آثارا بالغة على المستويين التقني والبشري، فانخفض المردود وعدد الجمعيات الرياضية المتبنية للمبارزين الواعدين. لكن هذه المشاكل سوف تنتهي بعد إعادة فتح هذه القاعة الهامة، وبهذه المناسبة حاورنا رئيس الرابطة الوهرانية شيباني الحاج فيما يلي: الشعب: أولا، كلمة عن إعادة افتتاح قاعة المبارزة بملعب ''علال تولة''؟ شيباني: أخيرا، سيتاح للمبارزين الوهرانيين فرصة معانقة لعبتهم المفضلة بعد ركود طويل، وهذا أحسن خبر مفرح سمعناه خلال السنتين الماضيتين. ومن أخذ على عاتقه التكفل بأشغال الترميم؟ بلدية وهران، وبهذه المناسبة تحية، وبحرارة، للمسؤول بها السيد تلاسوت الطاهر على عمله الجبار في تسوية أمور هذه القاعة. حدثنا تفصيلا عن أشغال الترميم هاته؟ لقد شملت الأشغال كل الجوانب من السقف الذي ضبط بالإنارة والبساط الجديد، وتجهيز غرف تغيير الملابس بكل المستلزمات، وتخصيص مستودع للعتاد، وباب خارجي وهذا مهم خاصة بالنسبة للعنصر النسوي حتى يتحاشى الدخول إلى الملعب، وهذا مهم. سؤال بديهي يطرح حول المكان البديل الذي كانت تتدرب فيه الجمعيات الرياضية الوهرانية أثناء غلق هذه القاعة؟ تفرقت جمعياتنا التي بقيت نشطة وعددها أربعة بين قاعات قصر الرياضات ''حمو بوتليليس'' و''ياسترانا'' و''قاعة النادي الرياضي لبلدية وهران''. وطبعا هذا العدد من الأندية تقلص بفعل هذا الإغلاق؟ فعلا، هو كذلك فقد كان لدينا 14 جمعية رياضية منخرطة تحت لوائنا سنة ,2004 وتناقص هذا العدد، حيث فقدنا 8 جمعيات. واضمحلال 8 جمعيات ليس بالأمر الهين؟ بل، إنه أكثر من قاس، لكن هناك أسباب أخرى ساهمت هي الأخرى في هذا التناقص يتصدرها انعدام العتاد الرياضي الخاص بالمبارزة، والضائقة المالية التي تضرب الجمعيات الرياضية وتقصي الكادر التدريبي المتخصص بسبب القانون الصارم الذي ينص على ضرورة توفر المدرب لشهادة تمرينية، والمشكل أن غالبية المدربين هم مصارعين قدماء وتجد نفسك أحيانا مجبر على الإستعانة بهم. وماهو دوركم كرابطة ولائية في مواجهة مختلف هذه المشاكل؟ لم نبق مكتوفي الأيدي بل سعينا ببذل جدهنا لتطويق هذه المشاكل. فبالنسبة للأشغال فقد كنا دائما وراء البلدية حتى تسرع من أعمال الترميم، أما بالنسبة لمشكل العتاد فقد اتصلت بي مديرية الشباب والرياضة نهاية شهر أوت الماضي، لتعرف احتياجاتنا من العتاد الرياضي ووعدتنا بجلبه لنا. أما النقطة الخاصة بالمدربين أصحاب الشهادات فربطنا الوصل بالمركز العالي لتكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك، حيث نجحنا في إدخال مدربين لدى هذا المركز للحصول على الشهادة الضرورية، وزاولا دراستهما طيلة 15 يوما، وتحصلا على شهادة مدرب درجة أولى بالنسبة للأول، والثاني نال شهادة مدرب. وكل هذه المشاكل ظهر مفعولها السلبي في النتائج السلبية للجمعيات الرياضية الوهرانية في مختلف النشاطات الوطنية التي شاركت فيها؟ نعم هذا صحيح، والتأثر لحق مبارزينا من الجانبين التقني والتكتيكي بسبب نقص احتكاكهم لا ولائيا بل وحتى وطنيا. نسألك برغم كل هذا الغبن كرياضي لا كرئيس للرابطة، هل أنت مستبشر بمستقبل المبارزة في ولاية وهران؟ نعم، متفائل خصوصا بعد إعلان قدماء المبارزين العودة للتكفل بالفئات العمرية، وهؤلاء كانوا في الفريق الوطني لأكثر من 10 سنوات على غرار أمزيان عيسى، بن جيلالي رشيد، مكي نصر الدين، ومدرب المدربين براق عبد القادر. وماهي كلمتكم الختامية؟ نحن متفائلون بعودة الأيام الزاهية للمبارزة الوهرانية، خاصة مع توفير كل مستلزمات النجاح. ------------------------------------------------------------------------