بطاقية وطنية لمعالجة المشاكل دعا اللواء محمد الصالح بن بيشة مدير الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني صبيحة أول أمس من مدير التنظيم والشؤون العامة بولاية المدية إلى تدارك النقائص المسجلة على مستوى القوائم الاسمية التي كانت ترسل إلى مكتب التجنيد بولاية البليدة للالتحاق بهذا الجهاز أن بداية عمل هذه المؤسسة ينطلق من هذا العمل الذي تولي له وزارة الدفاع أهمية كبيرة. وأكد اللواء بأن الهدف المنشود من كل هذا هو رغبة الوصول إلى تكوين بطاقية وطنية رسمية لمعالجة كل المشاكل، داعيا السلطات المحلية إلى التعاون في مجال قطاع الصحة العمومية لتوفير مركز للقيام بالفحوصات و التي قد تتعدى إلى الفحوصات المتخصصة. وثمن اللواء بن بيشة على هامش تدشين مقر مكتب التجنيد بولاية المدية، المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية داعيا إياها إلى دعم مكتب التجنيد من خلال مرافقة ميدانية كاشفا أمام الحضور والأسرة الإعلامية بأن هذا المكتب التجنيدي جاء بعد دراسة عميقة بغرض تكريس مبدأ تقريب الإدارة من المواطن التي تسعى وزارة الدفاع الوطني كل مرة لتجسيده في الميدان، وقال اللواء أن هذا المكتب سيتكفل بمواطني الولاية على مدى 64 بلدية، وأنه سيفحص 9354 مترشح لأداء الخدمة الوطنية الخاصين بدفعة 2015، علاوة على أنه سيجنب عناء التنقل إلى ولاية البليدة ، إلى جانب ذلك سيعمل على تجسيد سياسة توسيع صرح الهياكل الموجودة بالمؤسسة، داعيا مسؤولي هذه الهيئة إلى تقديم أحسن الخدمات بهذا المكتب المنشأ وفق القرار الوزاري رقم: 406 / 2013 . من جهة أخرى في رده على أسئلة الصحافة، أثناء تفقده لأجنحة هذا المرفق من فضاء التعريف إلى التوجيه ومنح البطاقات أو التأجيل من خلال سلسلة الخدمة المتوفرة قال اللواء بن بيشة بأن لكل مواطن ترقيم وأنه من حين لآخر تتلقى مصالحه بمكاتب التجنيد حالات محيرة في مجال الرقمنة من خلال تشابه الأسماء والألقاب، مشيرا في السياق ذاته إلى أن مركز التجنيد بولاية البليدة يبقى يدعم هذا المكتب بالمدية إلى غاية الوصول بهذا المكتب للاستقلالية التامة رغم أن هذا المكتب يعد عملي بدء من يوم تدشينه على مدار الأسبوع. كما عبر عن استعداد مصالحه العمل لمعالجة كل المشاكل المطروحة، داعيا وسائل الإعلام لمرافقة مؤسسته لتحفيز وتشجيع المواطنين لأداء هذا الواجب الوطني، كاشفا أن إدارته ستقوم باستغلال وتشغيل مكتب التجنيد بولاية قالمة الأيام القادمة في إطار الأربعة مكاتب التي ستوضع قيد الخدمة مستقبلا، وأوضح اللواء بن بيشة بأن الوزارة هي بصدد دارسة مشروع تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى عام واحد. وفي رده على سؤال «الشعب» حول مدى مواكبة مؤسسة الجيش للاحترافية والتكوين القاعدي للضباط والأعوان المشرفين على مثل هذه المكاتب في ظل عزوف الشباب عن أداء الواجب الوطني والتصرفات التي يبديها بعض الشباب في التهرب منه من خلال التصريحات الكاذبة؟ أجاب اللواء بن بيشة بأن المؤسسة العسكرية تولي جانب التكوين الأهمية القصوى غير أنه يتوجب على المجتمع أن يساعدها بكل مقوماته لتحسيس المواطن بأهمية أداء هذا الواجب ومساعدته على التفاعل الإيجابي مع هذه المؤسسة.