أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، عزم الجزائروالصين توسيع مجالات التعاون، وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي ستعزز علاقات التعاون التقليدية التي تجمع البلدين. وقال لعمامرة في ندوة صحفية نشطها مع نظيره الصيني، وانغ يي، أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي ستشجع، سيما، الإستثمار المباشر الصيني في الجزائر في المجال الصناعي خارج المحروقات، تأتي تطبيقا لأحكام رئيسي الدولتين الرامية إلى تطوير ورفع مستوى طبيعة العلاقات. وأضاف أن ذات الشراكة، ستشمل مجالات عدة منها الدفاع والطاقة ونقل المهارات في ميدان العلوم والتكنولوجيا، مؤكدا أن الصين هي "قوة إقتصادية وعسكرية وأيضا قوة سياسية وأدبية". واغتنم لعمامرة الندوة الصحفية للتطرق إلى العلاقات التي تربط الجزائربالصين منذ 55 سنة مذكرا أن "الصين كانت الدولة غير العربية الوحيدة التي إعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة أسابيع فقط بعد الإعلان عنها في سبتمبر 1958"، معتبرا ذلك "جزء من الحدث التاريخي الذي كان يرمز إليه التقدم الكبير الذي أنجزته ثورة التحرير". وأضاف أن "بكين آنذاك أصبحت علامة و نقطة مميزة في تاريخ علاقات الجزائر كثورة وبعدها كدولة"، مذكرا بأن أول مطار دولي أجنبي رفرف فيه العلم الجزائري كان مطار بكين. وأشار لعمامرة، أن الإحتفال بذكرى ربط العلاقات الدبلوماسية مع الصين المصادف ل20 ديسمبر من كل سنة "ليس حدث بروتوكولي ولا عادي، بل فرصة لإستذكار حدث تاريخي مميز في تاريخ الجزائر المعاصر وتاريخ علاقات الجزائر الدولية". وقبل الندوة الصحفية، قام كل من الوزيرين بغرس شجرة زيتون بمقر وزارة الخارجية، تخليدا للعلاقات التي تجمع البلدين في شتى المجالات الديبلوماسية والإقتصادية وغيرها.