قالت مصادر أمنية لبنانية أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا في الانفجار الذي وقع أمس الجمعة ببيروت وجرح 70 آخرين والذي استهدف وزير المالية السابق «محمد شطح» وهو الشخصية السنية المعارضة وكان مساعدا لسعد الحريري رئيس الوزراء السابق ومستشار له وأعلنت مصادر إعلامية من موقع الانفجار أن شطح كان في طريقه لحضور اجتماع حين وقع الإنفجار وهو مناهض للأسد. وقد أفادت قنوات فضائية أن الوزير السابق محمد شطح مستشار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري قتل في انفجار سيارة مفخخة في منطقة ستاركو بالأسواق التجارية وسط العاصمة اللبنانيةبيروت أمس، إلى جانب سقوط ستة قتلى آخرين وعدد من الاصابات وفق حصيلة أولية. وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام من جهتها أن الانفجار استهدف موكب محمد شطح. وبث تليفزيون (المستقبل) اللبناني لقطات فيديو لعدد من السيارات وهى تحترق وعدد من القتلي والجرحي في محيط منطقة الانفجار والتى يقع فيها مكتب لرئيس الوزراء اللبناني وبعض الوزراء كما أن المنطقة تبعد قليلا عن المنطقة التى اغتيل فيها قبل ذلك رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقد وردت ردود فعل منددة بالفعل الإجرامي حيث اعتبر ميشال سليمان عملية اغتيال شطح جريمة إرهابية، ودعا إلى عقد اجتماع اليوم لمجلس الدفاع الأعلى للبحث في جريمة الاغتيال وصف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري اغتيال مستشاره محمد شطح بأنه رسالة إرهابية جديدة لأحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى 14 آذار. واعتبر سعد الحريري في بيان لمكتبه الإعلامي في بيروت أن الذين "اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ". وحذر من أن "الإرهابيين والقتلة والمجرمين يستخدمون التفجير والسيارات المفخخة وكل أدوات الحقد والكراهية لاصطياد أحرار لبنان واحدا تلو الآخر". وأكد أن الموقعين على رسالة الاغتيال لا يخفون بصماتهم ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الإجرام والإصرار على جر لبنان إلى هاوية الفتنة طالما هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها. كما أدانت الجامعة العربية العملية الإجرامية التي استهدفت موكب شطيح.