ثمّن المدير العام للمركز الوطني للتسلية بتيكجدة إعادة فتح فندق جرجرة من طرف وزير الشباب والرياضة محمد تهمي بالنظر إلى قيمته الكبيرة من ناحية إيواء الرياضيين والسياح في نفس الوقت، كما أكد أنهم يسعون إلى إعطاء بعد أكبر للمنطقة بالنظر إلى طبيعتها الجغرافية الرائعة وعدة أمور أخرى ستعرفونها خلال هذا الحوار الذي خص به جريدة «الشعب» . ❊ الشعب» :هل لك أن تحدثنا عن زيارة الوزير لمركب تيكجدة ؟ . ❊❊ إسماعيل مزيان: زيارة الوزير تهمي إلى مركز تيكجدة كانت جد إيجابية، حيث دشّن الفندق الجديد للمركب بعد الانتهاء من الأشغال الترميمية التي قمنا بها عقب التخريب الذي تعرض له خلال العشرية السوداء، والتي أدت إلى غلقه كليا في سنة 1993. ❊ متى بدأت أشغال الترميم الخاصة بالفندق؟ ❊❊ لقد استغرقت أشغال الترميم الخاصة بالفندق سنة كاملة من أجل إعادة تجهيزه من كل النواحي بمبلغ مالي قدر ب 30 مليار سنتيم بصفة عامة، تكفلت بكامل المصاريف وزارة الشباب والرياضة بعد أن كان تابع لوزارة السياحة لأنه يحمل طابعا تجاريا بسبب توافد السياح بكثرة إلى تيكجدة التي تعد منطقة جميلة ومريحة للجميع. ❊ هل واجهتكم بعض العراقيل خلال الأشغال؟ ❊❊ لم تكن هناك عراقيل من ناحية الإمكانيات والتجهيزات والأمور سارت في ظروف جيدة، باستثناء بعض الصعوبات التي واجهت العمال في أوقات تساقط الثلوج من أجل فتح الطرقات بالنظر إلى طبيعة المنطقة الجبلية، عدا ذلك كل الأمور سارت بشكل جيد. ❊ كيف تقيّمون قيمة هذا الفندق؟ ❊❊ هذا الفندق يتكون من 50 غرفة منها الخاصة بشخصين وأخرى لأربعة أشخاص، إضافة إلى مطعم وقاعة لتقوية العضلات يستفيد منها كل المقيمين به، لكن له طابع تجاري بالدرجة الأولى بالنظر إلى الموقع الجغرافي للمركب. ❊ ماذا تقصدون؟ ❊❊ صحيح أنّ هذا المركب أصبح تابع لوزارة الشباب والرياضة وبإمكان كل الرياضيين والفرق الوطنية وحتى الأجانب الاستفادة منه في مختلف الرياضات، لكن هناك بعض الفترات يكثر السياح في المنطقة، ولهذا نحن نفتح الأبواب أمام الجميع من أجل إيوائهم والاستفادة من الناحية المالية، وكذا إعطاء قيمة أكبر للمنطقة خاصة في أوقات تساقط الثلوج أين تكتسي حلة رائعة تجذب العديد من السياح. ❊ ما هي المرافق التي يحتوي عليها المركب ككل؟ ❊❊ هذا المركب يتربّع على مساحة تقدر ب 11 ألف هكتار، ويشمل أربعة فنادق الأول يتكون من 250 سرير ومطعم، والثاني 120 سريرا وتوجد به قاعة لممارسة الرياضة، والثالث يحتوي 60 سريرا، الأخير يشمل 50 سريرا والفندق الخامس سيتم تدشينه في نهاية سنة 2014 لتوفير مرافق الإيواء لكل الزوار القادمين إلى المنطقة دون استثناء، وهناك مشاريع أخرى خاصة بالرياضيين. ❊ هل توضّحون لنا الفكرة الأخيرة أكثر؟ ❊❊ هناك مشاريع مرافق أخرى يحتوي عليها هذا المركب على غرار المسبح شبه الأولمبي 25 متر، وملعب معشوشب اصطناعيا، إضافة إلى قاعة لتقوية العضلات و أخرى لممارسة الرياضة، وكذا توفير الظروف للتزحلق على الثلج وتسلق الجبال، ولهذا فإن الظروف مهيأة لكل الرياضيين في جميع الاختصاصات لكي لا يتنقلوا إلى الخارج للتحضير في المستقبل. ❊ ما هي الأوقات التي تشهد توافد أكبر للزوار؟ ❊❊ نشهد توافد كبير للزوار والسياح في كل فترات السنة لأن المركب يتوفر على كل ظروف الراحة والمرافق التي تجعل الجميع يمكث هنا سواء في الصيف بما أن الهواء نقي بسبب الأشجار الكثيفة وعلو المنطقة، وفي الشتاء من خلال المناظر التي تصنعها الثلوج في الجبال إضافة إلى التسهيلات الموجودة. ❊ فيما تتمثل التسهيلات التي تحدّثتم عنها؟ ❊❊ هناك تسهيلات كبيرة من ناحية الأسعار التي تتراوح بين 1000 دينار إلى 15000 دينار وكل حسب مقدوره، وفي المطعم كل واحد يطلب الأكل الذي يريده، إضافة إلى أن السياح بإمكانهم الاستفادة من المرافق الرياضية الموجودة للتخلص من كل تعبهم.