استنكار محاولة إقحام غرداية في فتنة

عروش الشعانبة

دعا مجلس مؤسسة الشعانبة في بيان، تحصلت «الشعب» على نسخة منه، أبناء مدينة غرداية إلى الوقوف وقفة الفطن الغيور على دينه ووطنه من أجل استعادة السلم والطمأنينة بالمدينة، خاصة بعد ورود معلومات تفيد بمحاولة بعض الأطراف إقحام المنطقة في نزاعات متعاقبة.
ودعت مؤسسة الشعانبة للتأصيل والتنمية، للقضاء على بؤر الفتن والاضطرابات. وقال المجلس، الذي يضم مختلف شرائح المجتمع الشعانبي وهو أكبر العروش في الجنوب، إن بعض الجهات الإعلامية المأجورة ليس لها من روح الإعلام ومصداقية الصحافة وأخلاقية المهنة، قامت بطرح أبواقها للقضية طرحا إثنوغرافيا عنصريا ضيّقا ومتخلفا غير منسجم مع منطق الأحداث في المنطقة ولا مع تاريخها، خاصة بعد اتهام إحدى الوسائل الإعلامية لقبائل الشعانبة بإشعال الفتنة.
كما نبّه إلى تفطن وعي شباب المدينة من كل الأطراف وترشيد المغامرين منهم والذين قد تنطلي عليهم الحيل لقلة التجربة أو حب المغامرة. كما استنكر المجلس محاولة إقحام اسم الشعانبة تحديدا وتخصيصا في المشكل مرفوض ومردود عليه، مشيرا إلى أن عروش الشعانبة وما لها من عراقة التاريخ، وسابقة الجهاد عبر كل مراحل التاريخ الوطني، خاصة المشاركة في مقاومة الأمير عبد القادر والزعاطشة والشريف محمد بن عبد الله والشريف بوشوشة بن التومي وأولاد سيدي الشيخ وبوعمامة وثورة التحرير الحاسمة سنة 1954، ولهم من أصالة الانتماء الوطني وما يتميز به مجتمعهم من تعايش ضم عائلات وعروشا مختلفة، تكفيهم فخرا ما يسمو بهم مجتمعهم عن التقوقع في حيز الطائفيات المقيتة.
كما دعا المجلس السلطات المخولة قانونا إلى التعامل بحزم وعزم مع الداعين إلى التفرقة المذهبية والعرقية وإلى الضرب بيد من حديد كلّ من يتلاعب بالوحدة الوطنية، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالتنمية المحلية وانشغالات الشباب، متوجها بتحية التقدير لمختلف قوات الأمن ورجال الحماية المدنية لمساهمتهم في وقف وسد باب الفتنة.