اعتبر الوزير المصري، نبيل فهمي، مواقف بعض الأحزاب السياسية الإسلامية في الجزائر المعارضة لزيارته، بمجرد رأي على الساحة السياسية الجزائرية، حيث كشف أنه قدم للجزائر كممثل لحكومة انتقالية شكلت بإرادة شعبية مصرية. "وجودي هنا، غير مرتبط بالوضع الداخلي في مصر، بل مرتبط بالعلاقات المشتركة الوطيدة والتاريخية بين البلدين، وحول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة". وعن موضوع جماعة الإخوان المسلمين المصرية والذي استحوذ على حيز كبير من الأسئلة التي طرحت خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، وزيرا الداخلية الجزائري والمصري بالعاصمة، اعتبر فهمي أن "القرار المصري الخاص بتصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي، قرار اتخذته بلاده، بكل سيادة، وهي وان بلّغت به الدول العربية والمجتمع الدولي، لا تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية". وعن الساحة السياسية المصرية، لم ينفِ فهمي وجود تيار إسلامي في مصر، غير أنه ليس محصورا في الأخوان المسلمين، مؤكدا في ذات السياق أنه "إذا كانت هناك تنظيمات تسمي نفسها إسلامية، تحترم القانون، والدستور فهي مرحب بها". وأكد في ذات السياق، أن "مصر لن تتراجع عن قرارات اتخذت بإرادة مصرية وتنفيذا للقانون المصري القائم، لأن مستقبل مصر مرهون بتعاون كل مكونات المجتمع في ما بينها، ولا مكان للإرهاب بيننا". وأضاف فهمي، قائلا إن "الشعب المصري قد أثبت مرتين في غضون 3 سنوات، أنه يريد أن يشارك وأن يصنع القرار ويبني مستقبلة، والقوات المسلحة تدخلت بطلب منه". وفي سياق آخر، اعتبر فهمي الموقف الأخير لقطر تجاه بلاده، بخصوص قضية الإخوان المسلمين، بالمرفوض، مصنّفا إيّاه بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. محادثات ثنائية تحادث وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، مع نظيره المصري، نبيل فهمي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. وقد جرت المحادثات بمقر وزارة الشؤون الخارجية بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية، مجيد بوڤرة، وكذا أعضاء وفدي البلدين.