أثار صاحب جائزة نوبل للآداب الشاعر والكاتب الألماني الشهير غونتر غراس، ردود أفعال متباينة جراء تفجيره مفاجأة إعلانه اعتزال كتابة الرواية، بسبب وضعه الصحي وتقدّمه في السن، اللّذين لا يسمحان له بتأليف الروايات. وأكّد غونتر غراس، حسب ما ورد بوكالة أنباء الشعر، بأنّ مثل هذه المشاريع التي تحتاج إلى خمس أو ست سنوات لإنجاز رواية جديدة، لا تتناسب مع عمره الذي وصل إلى السادسة والثمانين، حيث يعدّ هذا الكاتب الألماني من أشهر أدباء العالم الذي أزعج وأقلق إسرائيل، إلا أنّه حسب ما ورد بموقع وكالة أنباء الشعر، يستغل وقته في مرحلته العمرية الحالية في مجال الرسم ولوحات الاكواريل. غونتر غراس ولد في 16 أكتوبر 1927 في مدينة دانتسيغ (ضمّت إلى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية)، وقد شارك سنة 1944 في الحرب العالمية الثانية كمساعد في سلاح الطيران الألماني، وبعد انتهاء الحرب وقع سنة 1946 في أسر القوات الأمريكية إلى أن أطلق سراحه في نفس السنة، ويعدّ أحد أهم الأدباء الألمان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حاز على جائزة نوبل للآداب سنة 1999، وهو يعيش اليوم بالقرب من مدينة لوبيك في شمال ألمانيا. لقد نالت روايته «طبل الصفيح» شهرة عالمية كبيرة وترجم هذا العمل الأدبي إلى لغات عالمية كثيرة من بينها العربية، وهذه الرواية هي جزء من ثلاثيته المعروفة ب «ثلاثية داينتسيغ»، وتضم أيضا «القط والفأر» Katz und Maus و»سنوات الكلاب». وقد حصل غراس في سنة 1999 على جائزة نوبل للآداب عن دوره في إثراء الأدب العالمي، وخصوصا في ثلاثيته الشهيرة «ثلاثية داينتسيغ»، بالإضافة إلى جوائز محلية كثيرة منها جائزة كارل فون اوسيتسكي سنة 1967، وجائزة الأدب من قبل مجمع بافاريا للعلوم والفنون سنة 1994، وفي سنة 2005 حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة برلين. وبسبب قصيدته «ما ينبغي أن يقال»، تعرّض سنة 2002 إلى موجة انتقادات، حيث أشار في قصيدته إلى أنّه سئم من نفاق الغرب فيما يتعلق بإسرائيل للصمت، كما انتقد بلده ألمانيا على بيع غواصات يمكن تجهيزها بأسلحة نووية إلى إسرائيل، وشنّت وسائل الإعلام الألمانية حملة ضده، لكنه واصل انتقاداته وهجومه على إسرائيل وبقي على موقفه دون التنازل للضغوط.